responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 28

بين يديه و لا من خلفه ، فالقرآن يصرح بأن مبدء البشر هو آدم ، و هؤلاء يقولون :

مبدء البشر لهو القرد . و قس على ذلك سائر اقوالهم كما هو شأن الطبيعيين و الملاحدة الذين انكروا الصانع و جحدوا الخالق سبحانه .

القسم الثاني

المتن

الحمد للّه الذي لا يبلغ مدحته القائلون ، و لا يحصى نعمائه العادّون ،

و لا يؤدي حقّه المجتهدون ، الذي لا يدركه بعد الهمم ، و لا يناله غوص الفطن .

اللغة

الحمد و المدح كلمتان متقاربتان في المعنى ، و الفرق بينهما ان الحمد هو الثناء باللسان على أمر إختياري بقصد التعظيم و التبجيل للممدوح ، سواء لنعمة أو غيرها و المدح هو الثناء الجميل على أمر إختياري و غير إختياري ، و معنى الاختياري و غير الاختياري ان الشي‌ء إذا كان موصوفا بصفة إختيارا كان وصفه حمدا ، مثلا الكريم يمكن ان يكون بخيلا لكنه اختار الكرم اختيارا . و غير الاختياري كالجمال و الملاحة و النسب فانها ليست اختيارية . نعم يطلق المدح على موارد الحمد أيضا كما يقال مدحت أمير المؤمنين ( ع ) .

و إحصاء الشي‌ء عدّه و ضبطه . و العادّون : المحاسبون و المجتهد من بذل وسعه و جهده في الأمر .

و الهمم جمع همة و هي العزم القوي . و غاص في الشي‌ء غطس و نزل فيه ،

و الغوص في المعاني بلوغ أقصاها .

و الفطن جمع فطنة و هي الحذق و الفهم .

المعنى

( الحمد للّه الذي لا يبلغ مدحته القائلون ) الشي‌ء إذا عرف ماهيته و علم كنهه يمكن مدحه أي وصفه و ان بلغ من الكبر و العظم ما بلغ ، و لكن إذا جهل الانسان حقيقة الشي‌ء و قصر عقله عن إدراك ماهيته ، لا يبلغ مدحه أي لا يتمكن من وصفه . فاللّه عز و جل حيث لا طريق الى معرفته الكاملة كذلك لا يبلغ

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست