responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 224

الشيطان في سلطانه ، و نطق بالباطل على لسانه .

اللغة

ملاك كل شي‌ء : ما يقوم به ذلك الشي‌ء ، يقال : القلب ملاك الجسد . و الاشراك هنا على معنيين : أحدهما : الاشراك : جمع شريك ، كاشراف .

جمع شريف . و الثاني : اشراك جمع شرك بفتح الشين و الراء كأحبال جمع حبل ، و الشرك حبل الصيد ، و دبّ : مشى بضعف ، و درج : مشى بقوة .

و الزلل : الخطأ . و الخطل : القول الفاسد المضطرب .

المعنى

أشار عليه السلام بكلامه إلى المنافقين الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر اللّه ، و غلب على حواسهم ، و تصرّف في مشاعرهم فقال : ( اتخذوا الشيطان لأمرهم ملاكا ، و اتخذهم له أشراكا ) لأن الشيطان قوام الباطل و مخالفة الحق و كذلك اتخذهم الشيطان لنفسه شركاء في إضلال الخلق و إغوائهم ، و حبائل صيد الغافلين الجاهلين .

( فباض و فرّخ في صدورهم ، و دب و درج في حجورهم ) ذكر عليه السلام مقدار تصرف الشيطان في نفوسهم و قلوبهم و عقولهم ، فشبّه الشيطان بالطائر فان الطيور إذا باضت في مكان أقامت في ذلك المكان ، و مكثت اياما حتى يخرج إفراخها ، فاذا خرجت أفراخها لم تزل تجول في تلك النواحي مع أفراخها ، فكذلك الشيطان باض في صدورهم أي لازم قلوبهم بالقاء الوساوس ، فبقيت تلك الوساوس في قلوبهم حتى قويت ، ثم أمرهم بتربية تلك الأفراخ ، فكما ان الام تضع طفلها في حجرها و تربّيه كذلك المنافقون و المخالفون كانوا لا يفارقون الشيطان و لا يفارقهم .

( فنظر بأعينهم و نطق بألسنتهم ) القلب هو الملك المتصرف في البدن ، و له الرئاسة التامة على جميع الأعضاء و الجوارح و المشاعر الظاهرة و الباطنة ، و لما صارت

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست