ابرح حتّى ابيع هذه القوصرة فقالوا أمّا اذا أبيت الّا هذا فاقعد فى الطّحّانين ثمّ سلّموا اليه رحى فقعد على بابه و جعل يطحن‌

* قال أبو النّضر سألت عبد اللّه بن محمّد بن خالد عن محمّد بن مسلم فقال كان رجلا شريفا موسرا فقال له أبو جعفر عليهما السلم «تواضع يا محمّد» فلمّا انصرف الى الكوفة اخذ قوصرة من تمر مع الميزان و جلس على باب مسجد الجامع- و جعل‌[1] ينادى عليه فاتاه قومه فقالوا له فضحتنا فقال إنّ مولاى امرنى بامر فلن اخالفه و لن ابرح حتى افرغ من بيع ما فى هذه القوصرة فقال له قومه اذا ابيت الّا ان تشتغل ببيع و شرى فاقعد فى الطّحّانين فهيّا رحى و جملا و جعل يطحن‌

* و قيل إنّه كان من العبّادة فى زمانه‌

* حدّثنى أبو الحسن على بن محمّد بن قتيبه قال حدّثنى [الفضل‌] بن شادان قال‌[2] حدّثنى أبى عن غير واحد من اصحابنا عن محمّد بن حكيم و صاحب له قال [أبو محمّد] قد كان درس اسمه فى كتاب أبى قالا رأينا شريكا واقفا فى حايط من حيطان فلان قد كان درس اسمه أيضا فى الكتاب قال أحدنا لصاحبه هل لك فى خلوة من شريك فاتيناه فسلّمنا عليه فردّ علينا السلم فقلنا يابا عبد اللّه مسئلة قال فى أىّ شيئى فقلنا فى الصلوة قال سلوا ما بدا لكم فقلنا لا نريد ان تقول قال فلان و قال فلان انّما نريد أن تستنده إلى النبى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال اليس فى الصلوة؟ فقلنا بلى فقال سلوا عما بدا لكم، قلنا كم يجب التقصير[3] قال كان ابن مسعود يقول لا يغرّنّكم سوادنا هذا و كان يقول فلان، قال قلت انّا قد استثينا عليك ان لا تحدّثنا إلا عن نبىّ اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال و اللّه انّه لقبيح لشيخ يسئل عن مسئلة فى الصّلوة عن النبى عليه السّلم لا يكون عنده فيها شيئى و اقبح من ذلك ان اكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قلنا فمسئلة أخرى فقال اليس فى الصلوة قلنا بلى قال فسلوا عمّا بدالكم قلنا على من يجب الجمعة قال عادت المسئلة جذعه ما عندى فى هذا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شيئى قال فاردنا الانصراف فقال إنّكم لم تسئلوا عن هذا الّا و عندكم منه علم، قال قلت‌

[1] صار- خ ل

[2] ( ه) فيه ذكر الخليل والد الفضل الملقب بشادان و ان له كتابا و ذكر شريك يكنى بابى عبد الله

[3] « ه» فيه ذكر عبد الله بن مسعود