* قال [أبو عمرو] فلينظر النّاظر فيعجب من هذه الأخبار الّتى رواها
القميون فى يونس و ليعلم أنها لا تصحّ فى العقل و ذلك أن[1]
أحمد بن محمّد بن عيسى و على بن حديد قد- ذكر[2]
الفضل[3] من رجوعهما فى الوقيعة فى
يونس، و لعل هذه الروايات كانت من أحمد قبل رجوعه و من على مداراة لأصحابه فامّا
يونس بن بهمن[4] فممّن[5]
كان أخذ عن يونس بن عبد الرّحمن (فلا يعقل- ظ) ان يظهر له مثله فيحكيها عنه و
العقل ينفى مثل هذا اذ ليس فى طباع النّاس اظهار مساويهم بالسنتهم على نفوسهم و
أمّا حديث الحجّال[6] الذى يرويه أحمد بن محمّد
فانّ أبا الحسن عليه السلم اجل خطرأ و اعظم قدرا من أن يسبّ أحدا صراحا، و كذلك
آباؤه عليهم السلم من قبله و ولده صلوات اللّه عليهم من بعده لأنّ الرواية عنهم
عليهم السلم بخلاف هذا اذ كانوا قد نهوا عن مثله و حثّوا على غيره ممّا فيها الرين
للدّين و الدّنيا و روى عن على بن جعفر عن أبيه عن جدّه عن على بن الحسين عليهم
السلم إنّه كان يقول لبنيه «جالسوا أهل الدّين و المعرفة فان لم تقدروا عليهم
فالوحدة آنس و اسلم فان أبيتم إلّا مجالسة النّاس فجالسوا أهل المروّات فإنّهم لا
يرفثون فى مجالسهم فما حكاه هذا الرّجل[7]
عن الامام عليه السلم فى باب الكتاب لا يليق به اذ كانوا عليهم السلم منزّهين عن
البذا و الرّفث و الفّه [و تكلّم] على الاحاديث الأخر بما يشاكل هذا.
و
تقدّم فى هشام[8] بن سالم و فى هشام بن الحكم
اربع مرات[9] و فى هشام[10]
بن إبرهيم العباسى و فى المغيرة[11] بن سعيد و فى محمّد[12]
بن الفرات
[1] ( ه) فيه ذكر احمد بن محمد بن
عيسى و على بن حديد و يونس بن بهمن