فعمّار قال «قد كان جاض جيضة»[1]
ثم رجع» ثم قال «ان اردت الذى لم يشكّ و لم يدخله شيئى فالمقداد فامّا سلمان فانه
عرض فى قلبه ان عند أمير المؤمنين عليه السّلم اسم اللّه الاعظم لو تكلّم به
لاخذتهم الارض و هو هكذا فلبّب و وجعت عنقه حتى تركت كالسلعة فمرّ به أمير
المؤمنين عليه السّلم فقال له «يابا عبد اللّه هذا من ذاك بايع» فبايع و أمّا أبو
ذر فامره أمير المؤمنين عليه السّلم بالسّكوت و لم يأخذه فى اللّه لومة لائم فابى
الّا[2] ان يتكلّم فمرّ به عثمان فامر
به، ثم اناب الناس بعد و كان أوّل من أناب[3]
أبو سنان[4] الأنصارى و أبو عمروة و شتيرة
و كان سبعة و لم يكن يعرف حق أمير المؤمنين عليه السّلم إلّا هؤلاء السّبعة و
تقدّم فى سليم[5] بن قيس و فى داود[6]
الرّقّى مرّتين و فى الحواريّين[7] و فى جندب[8]
بن جنادة
[1] يظهر من قوله عليه السلم« جاض
جيضة» ان رجوعه كان قريبا من جيضته فانه من المصلين على فاطمة عليهما السلم كما
تقدم فى جندب بن جنادة و ماتت صلوات اللّه عليها بعد موت النبى صلى اللّه عليه و
آله و سلّم بقليل حتى قيل بأربعين يوما كما هو المذكور فى محله فى الفايدة الاولى
من الخاتمة- ع