والواقع
ان تاريخ علي (ع) احزن كثيراً من شيعته غالبا و سلب عنهم النشاط و راحة البال فنحن
محكومون و مظلومون قبل الولادة، كل ذلك نحتسبه لله و نجعله دينا في ذمة رسول الله
و نطالبه يوم لا ينفع مال و لا بنون ... نعم لسنا من ذوي قلوب لكننا نظن حزن قلبنا
بمصائب علي من سلامة القلب عند الله و جريان دموعنا لوليه مطهّرة لذنوبنا ان شاء
الله. و لا اقرأني الله هذه المطالب بعد هذا.
ج 34: ما يتعلق بالفتن و سائر ما وقع في امارته (ع)
الباب
31: سائر ما جرى من الفتن من غارات اصحاب معاوية على اعماله (ع) و تثاقل
اصحابه عن نصره ... (34: 1)
فيه
75 رواية والله يعلم بصحيحها من سقيمها. والكلام فيه هو الكلام في الباب السابق،
لكن اكثرها من نهج البلاغة.
نعم
ينبغي ذكر بحث مهم، و هو ان حكومة علي (ع) في اخرياتها ضعفت و تولى عنها كثير من
الناس و لم يحضروا الحرب معاوية ثانيا، رغم اصرار مستمر من شخص اميرالمؤمنين عليها
بجملات مختلفة و ربما بكلمات حادة جارحة، بل لم يقبل الكوفيون و من يسكنها من سائر
البلاد مقاومة الاشرار و لم يدافعوا عن غارات عساكر شامية من مختلف ارجاء الوطن
الاسلامي، بل بعد سقوط مصر بيد عمرو بن العاص اظهر جماعات قليلة ذليلة