واستظهر من بعض الاخبار حرمة
اظهاره إلّا نعمة اصابها كافر أو فاجر، و هو يستعين على تهييج الفتنة و افساد ذات
البين و ايذاء الخلق فلا يضرك كراهتك لها، و محبتك لزوالها، فانك لا تحب زوالها من
حيث انها نعمة، بل من حيث هي آلة الفساد، ولو أمنت فساده لم تغمك تنعمه، قلت:
يحتمل انصراف الروايات عن حسد الكافر.
و
عن العلّامة (رحمه الله) في صوم مختلفه: جعل الشيخ- رحمه الله- التحاسد من باب ما
الاولى تركه والامساك عنه، و قال ابن ادريس: انه واجب، و هو الاقرب لعموم النهي عن
الحسد. ص 238 و ص 239.
أقول:
مقتضى الجمع بين الرواية الاولى من الباب المؤيدة لغيرها و بين حديث رفع التسعة
المبحوث عنه في باب البرائة من علم الاصول ان المحرم من الحسد ما ينطق به و ما
دونه يرفع عنه الحرمة، و هذا هو ما يظهر من المؤلّف ميله اليه.
ثم
ان في أول الباب مطالب مفيدة حول الحسد نجانا الله منه بفضله.
الباب
132: ذم الغضب و مدح التنمر في ذات الله (70: 262)
والمعتبرة
سنداً ما ذكرت بارقام 5، 24، 30، 32 والمتفق عليها روايات.
الباب
133: العصبية والفخر والتكاثر ... (70: 281)
فيه
آيات و روايات والمعتبرة سنداً ما ذكرت برقم 1 و 2 بناء على صحة رواية ابراهيم بن
هاشم عن فضالة، و 15 بناء على انصراف محمد بن حُمران الى النهدي الثقة و 16 و 23.