اسم الکتاب : روح از نظر دين، عقل و علم روحى جديد المؤلف : محسنى، شيخ محمد آصف الجزء : 1 صفحة : 408
الفصل
الثالث
لا
معنى للتعبد بالخبر فى القسم للاول المذكور فى الفصل الثانى و ان كان قطعيا مسموعا
من مدعى النبوة و الامامة بوجه كما اوضحناه و هو واضح خلافا للاشاعرة فى باب معرفة
الله و سبحانه و تعالى حيث لم يوجبوا النظر وجوبا عقليا لانكارهم الاحكام العقلية
العملية من التحسين و التقبيح.
فاوجبوا
معرفة الله شرعا! كما لا معنى للتعبد بخبر الواحد (الشقة) فى القسم الثانى بكل
شقيه فان خبر الواحد غير موجب للعلم و الاطمينان الا اذا قارن بالقرينة المفيدة
للعلم او الاطمينان و هو خارج عن محل البحث.
و
اما النوع الاول من القسم الثالث ففيه بحث و اختلاف فقيل بعدم حجية الخبر الواحد
فيه، فان معنى الحجية الشرعية اما الاعتقاد و هو لا يحصل من خبر الواحد فان اقصاه
افادة الظن و هو لا يغنى من الحق شيئا و اما العمل على طبقه و المفروض انتفائه فى
مفروض البحث.
و
فيه انه يكفى للتعبد الاعتقاد الظنى ان كان الخبر- او أى إمارة شرعية اخرى- يفيد
الظن او البناء القلبى ان لم يكن مفيدا له، و المفروض عدم اعتبار العلم فى المورد.
نعم
الظن لا يحرز الواقع بكامله و لا ندعيه فاذا ادعى احد و لا نظن بفاضل يدعيه- ثبوت
الواقع بالخبر الواحد- و ان فرض جامعا للشروط المعتبرة فيه- فنقول قاطعاً انه
ممنوع و اذا قيل انه يكفى للاعتقاد الظنى او البناء القلبى فانكار المخالفين ممنوع
و مردود إليهم.
اسم الکتاب : روح از نظر دين، عقل و علم روحى جديد المؤلف : محسنى، شيخ محمد آصف الجزء : 1 صفحة : 408