الارضية التى يبلغ متوسط محيطها 40042 كيلو متر اكثر من اربع دورات.

و بعد ان تكلمنا عن الارقام و تجسيدها فى الذهن، نتطرق الى المقياس المناسب الذى يصلح للابعاد الكونية الشاسعة، و سنلاحظ ان هذا المقياس يجب ان يكون كبيرا كلما كانت الاجرام السماوية التى نتعامل معها ابعد، اى انه يجب ان يتناسب مع مدى الابعاد الكونية.

ماهو المقياس المناسب للمسافات الكونية؟

نحن نعلم بأن اقرب اجرام السماء الينا هو القمر، حيث يبعد مسافة (384) الف كيلو متر عن الارض، و الشمس تبعد عنا اربعة اضعاف بعدنا عن القمر اى ما يقرب من 150 ميليون كيلومتر[1]، و المشترى الذى هو اكبر سيارات المنظومة الشمسية و حجمه اكبر من حجم الارض ب- (1400) مرة، يبعد عن الارض خمسة و نصف ضعف بعدها عن الشمس، اى فى حدود 825 ميليون كيلو متر، و الكوكب «بلوتو» يبعد عن الارض اربعين مرة اكثر من بعدها عن الشمس، و هو ما يعادل حوالى ستة آلاف مليون كيلو متر ..

كلما ذكرناه من ابعاد كان ضمن منظومتنا الشمسية، و اما لو تجاوزنا حدود المنظومة الشمسية فنجد ان النجوم تقع على مسافات شاسعة البعد عن الارض، فالنجم المعروف باسم «الشعراء اليمانى» يبعد عن الارض بمسافة (576) الف مرة اكثر من بعد الارض عن الشمس، و هناك نجوم فى الفضاء تبعد عن الارض ملايين المرات و بعضها يبعد بلايين مرات اكثر من بعدنا عن النجم الشعراء اليمانى، و توجد الكثير من مثل هذه النجوم البعيدة فى الفضاء، فنحتاج الى المقياس المناسب لتعيين المسافات الكونية، فالكيلو متر او الميل لايصلحان لتعيين‌

[1] - 384000X 4 1536000، فالبعد اكثر من اربعة اضعاف بعد القمر. فالصحيح فى بعد القمر هو رقم 375000