responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رنگارنگ يا کشکول درويشي المؤلف : محسنى، شيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 242

الواسع ومايحتويه من نجوم ومجرات تفصلها مسافات هائلة و كذلك اقطار المجرات الضخمة و كتلها فلابد لنا من استخدام الارقام الكبيرة جدا، و كذلك فإننا قلما نستخدم فى حياتنا اليومية ارقاما بالغة الصغر كتلك التى نستخدمها فى دراسة الذرة و محتوياتها، فحينما نتعرض الى مثل هذه الارقام سيكون من الصعب ادراك حقيقتها بسهولة لعدم تجسمها فى اذهاننا كما فى الارقام الكبيرة جدا.

فدراسة الكون كما تحتاج الى استخدام الارقام الكبيرة جدا تحتاج ايضا عند دراسة التركيب المادى للكون- الذرة و مكنوناتها- ارقاما فى غاية الصغر؛ فنحن عندما نتطرق الى دراسة النجوم و المجرات فلابد لنا من دراسة بنيتها الاساسية و كيفية التولد الطاقة الهائلة فيها، و هو امر يعتمد على حصول التفاعلات بين الذرات و الانوية المختلفة، و دراسة الذرة و محتوياتها هى من اعقد و ادق الدراسات، و تمثل مفتاح الذى نستطيع من خلاله فهم المراحل التى تمر بها النجوم و المجرات، و فهم طبيعة تكون الثقوب السوداء داخل قلوب تلك المجرات و النجوم، فإن فهم سلوك المادة الكونية و طبيعتها و خواصها يتم من خلال فهم المكونات الاساسية لها، اى اللبنات التى تتكون منها الذرة، و هو علم عظيم و يسمى ب- «فيزياء الجسيمات دون الذرية»(Elementary Particel Physics) هذه الدراسة تتطلب استخدام ارقام بالغة فى الصغر ... فإذا استخدمنا هذه الارقام دون التدقيق بحقيقة مدى سعة او ضيق ما تعنيه فلا نستطيع تصور حقيقة المعدود و مداه، و هناك من الشواهد الكثيرة على ما يسببه عدم التدقيق او المعرفة بما تعنيه الارقام من الوقوع بالاخطاء و الاشتباهات الكبيرة.

لعل الكثير منا قد سمع قصة مخترع اللعبة «الشطرنج» الوزير سيسابن وزير ملك الهند مع الملك عندما قدمها له و بين طريقتها، فأعجب الملك بهذه اللعبة كثيرا و وعده بأن يحقق له اى طلب يطلبه مقابل عمله هذا، فطلب الوزير من الملك أن يعطيه مقابل لعبة الشطرنج التى صنعها حبة قمح واحدة فى الخانة الاولى للشطرنج،

اسم الکتاب : رنگارنگ يا کشکول درويشي المؤلف : محسنى، شيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست