responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنز الدعاء المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 80

إلهي! إنَّ مَن تَعَرَّفَ بِكَ غَيرُ مَجهولٍ، ومَن لاذَ بِكَ غَيرُ مَخذولٍ، ومَن أقبَلتَ عَلَيهِ غَيرُ مَملولٍ.

إلهي! إنَّ مَنِ انتَهَجَ بِكَ لَمُستَنيرٌ، وإنَّ مَنِ اعتَصَمَ بِكَ لَمُستَجيرٌ، وقَد لُذتُ بِكَ يا إلهي فَلا تُخَيِّب ظَنّي مِن رَحمَتِكَ، ولا تَحجُبني عَن رَأفَتِكَ.

إلهي! أقِمني في أهلِ وِلايَتِكَ مُقامَ رَجاءِ الزِّيادَةِ مِن مَحَبَّتِكَ.

إلهي! وأَلهِمني وَلَهاً بِذِكرِكَ إلى‌ ذِكرِكَ، وَاجعَل هِمَّتي في رَوحِ نَجاحِ أسمائِكَ ومَحَلِّ قُدسِكَ.

إلهي! بِكَ عَلَيكَ إلّاألحَقتَني بِمَحَلِّ أهلِ طاعَتِكَ، وَالمَثوَى الصّالِحِ مِن مَرضاتِكَ، فَإِنّي لا أقدِرُ لِنَفسي دَفعاً، ولا أملِكُ لَها نَفعاً.

إلهي! أنَا عَبدُكَ الضَّعيفُ المُذنِبُ، ومَملوكُكَ المَعيبُ، فَلا تَجعَلني مِمَّن صَرَفتَ عَنهُ وَجهَكَ، وحَجَبَهُ سَهوُهُ عَن عَفوِكَ.

إلهي! هَب لي كَمالَ الانقِطاعِ إلَيكَ، وأَنِر أبصارَ قُلوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها إلَيكَ، حَتّى‌ تَخرِقَ أبصارُ القُلوبِ حُجُبَ النّورِ، فَتَصِلَ إلى‌ مَعدِنِ العَظَمَةِ، وتَصيرَ أرواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدسِكَ.

إلهي! وَاجعَلني مِمَّن نادَيتَهُ فَأَجابَكَ، ولاحَظتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيتَهُ سِرّاً وعَمِلَ لَكَ جَهراً.

إلهي! لَم اسَلِّط عَلى‌ حُسنِ ظَنّي قُنوطَ الإِياسِ، ولَا انقَطَعَ رَجائي مِن جَميلِ كَرَمِكَ.

إلهي! إن كانَتِ الخَطايا قَد أسقَطَتني لَدَيكَ فَاصفَح عَنّي بِحُسنِ تَوَكُّلي عَلَيكَ.

إلهي! إن حَطَّتنِي الذُّنوبُ مِن مَكارِمِ لُطفِكَ، فَقَد نَبَّهَنِي اليَقينُ إلى‌ كَرَمِ عَطفِكَ.

إلهي! إن أنامَتنِي الغَفلَةُ عَنِ الاستِعدادِ لِلِقائِكَ، فَقَد نَبَّهَتنِي المَعرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ.

إلهي! إن دَعاني إلَى النّارِ عَظيمُ عِقابِكَ، فَقَد دَعاني إلَى الجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ.

اسم الکتاب : كنز الدعاء المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست