اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ فِعلَ الخَيراتِ وتَركَ المُنكَراتِ وحُبَّ المَساكينِ، وأَن تَغفِرَ لي وتَرحَمَني، وإذا أرَدتَ فِتنَةَ[1] قَومٍ فَتَوَفَّني غَيرَ مَفتونٍ، أسأَ لُكَ حُبَّكَ وحُبَّ مَن يُحِبُّكَ، وحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إلى‌ حُبِّكَ.[2]

122. عنه صلى الله عليه و آله:

اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ التَّوفيقَ لِمَحابِّكَ مِنَ الأَعمالِ، وصِدقَ التَّوَكُّلِ عَلَيكَ، وحُسنَ الظَّنِّ بِكَ.[3]

123. الدعوات: مِن دُعاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله‌[4]:

يا مَن أظهَرَ الجَميلَ، وسَتَرَ عَلَيَّ القَبيحَ، يا مَن لَم يَهتِكِ السِّترَ، ولَم يُؤاخِذ بِالجَريرَةِ[5]، يا عَظيمَ العَفوِ، ويا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا واسِعَ المَغفِرَةِ، يا باسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ.

يا صاحِبَ كُلِّ نَجوى‌، ومُنتَهى‌ كُلِّ شَكوى‌، يا مُقيلَ العَثَراتِ، يا كَريمَ الصَّفحِ، يا عَظيمَ المَنِّ، يا مُبتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها، يا رَبّاه يا سَيِّداه يا أمَلاه، يا غايَةَ رَغبَتاه،

[1]. فِتنَةٌ: أي بلاء ومِحنَةٌ( مجمع البحرين: ج 3 ص 1360« فتن»).

[2]. سنن الترمذي: ج 5 ص 369 ح 3235، مسند ابن حنبل: ج 8 ص 259 ح 22170، الدعاء للطبراني: ص 418 ح 1414 كلّها عن معاذ بن جبل، المستدرك على الصحيحين: ج 1 ص 709 ح 1932 عن ثوبان، كنز العمّال: ج 15 ص 898 ح 43545.

[3]. التوكّل لابن أبي الدنيا: ص 37 ح 3، حلية الأولياء: ج 8 ص 224 الرقم 410 كلاهما نقلًا عن الأوزاعي، كنز العمّال: ج 2 ص 183 ح 3654.

[4]. في التوحيد عن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جدّه عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أنَّ جَبرَئيلَ نَزَلَ عَلَيهِ بِهَذا الدُّعاءِ مِنَ السَّماءِ ونَزَلَ عَلَيهِ ضاحِكاً مُستَبشِراً فَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا مُحَمَّدُ، قالَ: وعَلَيكَ السَّلامُ يا جَبرَئيلُ. فَقالَ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَ إلَيكَ بِهَدِيَّةٍ. قالَ: وما تِلكَ الهَدِيَّةُ يا جَبرَئيلُ؟ فَقالَ: كَلِماتٌ مِن كُنوزِ العَرشِ أكرَمَكَ اللَّهُ بِها. قالَ: وما هُنَّ يا جَبرَئيلُ؟ قالَ: قُل:« يا مَن أظهَرَ...» فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: يا جَبرَئيلُ فَما ثَوابُ هذِهِ الكَلِماتِ؟ فَقالَ: هَيهاتَ هَيهاتَ انقَطَعَ العَمَلُ لَوِ اجتَمَعَ مَلائِكَةُ سَبعِ سَماواتٍ وسَبعِ أرَضينَ عَلَى أن يَصِفوا ثَوابَ ذلِكَ إلَى يَومِ القيامَةِ ما وَصَفوا مِن ألفِ جُزءٍ جُزءاً واحِداً.

[5]. الجريرة: الجناية والذنب( النهاية: ج 1 ص 258« جرر»).