responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنز الدعاء المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 501

عَدُوِّهِ، ولَم يَهتِك سِترَهُ.

فَقالَ لَهُ ابَيُّ بنُ كَعبٍ: وما هذِهِ الدَّعَواتُ يا رَسولَ اللَّهِ؟

قالَ: تَقولُ إذا فَرَغتَ مِن صَلاتِكَ وأَنتَ قاعِدٌ:

اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِكَلِماتِكَ، ومَعاقِدِ عَرشِكَ، وسُكّانِ سَماواتِكَ، وأَنبِيائِكَ ورُسُلِكَ، أن تَستَجيبَ لي، فَقَد رَهِقَني‌[1] مِن أمري عُسراً، فَأَسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى‌ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَن تَجعَلَ لي مِن أمري يُسراً.

فَإِنَّ اللَّهَ عز و جل يُسَهِّلُ أمرَكَ، ويَشرَحُ صَدرَكَ، ويُلَقِّنُكَ شَهادَةَ أن لا إلهَ إلَّااللَّهُ عِندَ خُروجِ نَفسِكَ.[2]

9/ 4 الدَّعَواتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ (ع)

680. الإمام زين‌العابدين عليه السلام‌- مِن دُعائِهِ إذا عَرَضَت‌لَهُ مُهِمَّةٌ أو نَزَلَت بِهِ مُلِمَّةٌ وعِندَ الكَربِ-:

يا مَن تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ المَكارِهِ، ويا مَن يُفثَأُ[3] بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ، ويا مَن يُلتَمَسُ مِنهُ المَخرَجُ إلى‌ رَوحِ الفَرَجِ، ذَلَّت لِقُدرَتِكَ الصِّعابُ، وتَسَبَّبَت بِلُطفِكَ الأَسبابُ، وجَرى‌ بِقُدرَتِكَ القَضاءُ، ومَضَت عَلى‌ إرادَتِكَ الأَشياءُ، فَهِيَ بِمَشِيَّتِكَ دونَ قَولِكَ مُؤتَمِرَةٌ، وبِإِرادَتِكَ دونَ نَهيِكَ مُنزَجِرَةٌ.

أنتَ المَدعُوُّ لِلمُهِمّاتِ، وأَنتَ المَفزَعُ فِي المُلِمّاتِ، لا يَندَفِعُ مِنها إلّاما دَفَعتَ، ولا يَنكَشِفُ مِنها إلّاما كَشَفتَ، وقَد نَزَلَ بي يا رَبِّ ما قَد تَكَأَّدَني‌[4] ثِقلُهُ، وأَلَمَّ بي ما قَد


[1]. رَهِقَهُ الدَّينُ: إذا غَشِيَهُ( مجمع البحرين: ج 2 ص 740« رهق»).

[2]. عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 59 ح 29 عن علي بن عاصم عن الإمام الجواد عن آبائه عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 94 ص 184 ح 1.

[3]. يُفثأ: يُكسر( مجمع البحرين: ج 3 ص 1363« فثأ»).

[4]. تكّأّدَهُ: شقّ عليه( مجمع البحرين: ج 3 ص 1540« كأد»).

اسم الکتاب : كنز الدعاء المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست