ضُرٍّ وَ آتَيْناهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ ذِكْرى لِلْعابِدِينَ.[1]
وَ اذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَ عَذابٍ\* ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَ شَرابٌ\* وَ وَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَ ذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ.[2]
الحديث
69. مهج الدعوات: ومِن ذلِكَ دُعاءُ أيّوبَ عليه السلام:
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ اليَومَ فَأَعِذني، وأَستَجيرُ بِكَ اليَومَ مِن جَهدِ البَلاءِ فَأَجِرني، وأَستَغيثُ بِكَ اليَومَ فَأَغِثني، وأَستَصرِخُكَ اليَومَ عَلى عَدُوِّكَ وعَدُوّي فَأَصرِخني، وأَستَنصِرُكَ اليَومَ فَانصُرني، وأَستَعينُ بِكَ اليَومَ عَلى أمري فَأَعِنّي، وأَتَوَكَّلُ عَلَيكَ فَاكفِني، وأَعتَصِمُ بِكَ فَاعصِمني، وآمَنُ بِكَ فَآمِنّي، وأَسأَ لُكَ فَأَعطِني، وأَستَرزِقُكَ فَارزُقني، وأَستَغفِرُكَ فَاغفِر لي، وأَدعوكَ فَاذكُرني، وأَستَرحِمُكَ فَارحَمني.[3]
70. تفسير ابن كثير عن نوف البكالي: كانَتِ امرَأَةُ أيّوبَ تَقولُ: ادعُ اللَّهَ فَيَشفِيَكَ، فَجَعَلَ لا يَدعو حَتّى مَرَّ بِهِ نَفَرٌ مِن بَني إسرائيلَ، فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ: ما أصابَهُ؟ ما أصابَهُ إلّا بِذَنبٍ عَظيمٍ أصابَهُ! فَعِندَ ذلِكَ قالَ: رَبِ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.[4]
1/ 15 دَعَواتُ زَكَرِيّا (ع)
هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ\* فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَ هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ سَيِّداً وَ حَصُوراً وَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ\* قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَ قَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَ امْرَأَتِي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ
[1]. الأنبياء: 83 و 84.
[2]. ص: 41- 43.
[3]. مهج الدعوات: ص 308، بحار الأنوار: ج 95 ص 172 ح 22.
[4]. تفسير ابن كثير: ج 5 ص 355، تفسير ابن أبي حاتم: ج 10 ص 3245 ح 18362.