responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنز الدعاء المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 281

عَلى‌ كُلِّ شَي‌ءٍ قَديرٌ.

إلهي! أسأَ لُكَ- مَسأَلَةَ مَن يَعرِفُكَ كُنهَ مَعرِفَتِكَ- مِن كُلِّ خَيرٍ يَنبَغي لِلمُؤمِنِ أن يَسلُكَهُ، وأَعوذُ بِكَ مِن كُلِّ شَرٍّ وفِتنَةٍ أعَذتَ بِها أحِبّاءَكَ مِن خَلقِكَ، إنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَي‌ءٍ قَديرٌ.

إلهي! أسأَ لُكَ مَسأَلَةَ المِسكينِ الَّذي قَد تَحَيَّرَ في رَجاهُ، فَلا يَجِدُ مَلجَأً ولا مَسنَداً يَصِلُ بِهِ إلَيكَ، ولا يَستَدِلُّ بِهِ عَلَيكَ إلّابِكَ، وبِأَركانِكَ ومَقاماتِكَ الَّتي لا تَعطيلَ لَها مِنكَ، فَأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي ظَهَرتَ بِهِ لِخاصَّةِ أولِيائِكَ، فَوَحَّدوكَ وعَرَفوكَ فَعَبَدوكَ بِحَقيقَتِكَ، أن تُعَرِّفَني نَفسَكَ، لِاقِرَّ لَكَ بِرُبوبِيَّتِكَ عَلى‌ حَقيقَةِ الإِيمانِ بِكَ، ولا تَجعَلني يا إلهي! مِمَّن يَعبُدُ الاسمَ دونَ المَعنى‌.

وَالحَظني بِلَحظَةٍ مِن لَحَظاتِكَ، تُنَوِّرُ بِها قَلبي بِمَعرِفَتِكَ خاصَّةً، ومَعرِفَةِ أولِيائِكَ، إنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَي‌ءٍ قَديرٌ.[1]

ج- المُناجاةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام‌

358. الإمام زين العابدين عليه السلام‌- فِي المُناجاةِ المَعروفَةِ بِمُناجاةِ العارِفينَ-:

بِسمِ اللَّه الرَّحمنِ الرَّحيمِ، إلهي! قَصُرَتِ الأَلسُنُ عَن بُلوغِ ثَنائِكَ كَما يَليقُ بِجَلالِكَ، وعَجَزَتِ العُقولُ عَن إدراكِ كُنهِ‌[2] جَمالِكَ، وَانحَسَرَتِ الأَبصارُ دونَ النَّظَرِ إلى‌ سُبُحاتِ وَجهِكَ، ولَم تَجعَل لِلخَلقِ طَريقاً إلى‌ مَعرِفَتِكَ إلّابِالعَجزِ عَن مَعرِفَتِكَ.

إلهي! فَاجعَلنا مِنَ الَّذينَ تَوَشَّحَت‌[3] أشجارُ الشَّوقِ إلَيكَ في حَدائِقِ صُدورِهِم، وأَخَذَت لَوعَةُ مَحَبَّتِكَ بِمَجامِعِ قُلوبِهِم، فَهُم إلى‌ أوكارِ الأَفكارِ يَأوونَ، وفي رِياضِ القُربِ‌


[1]. بحار الأنوار: ج 94 ص 94 ح 12 نقلًا عن الكتاب العتيق الغروي.

[2]. كنه الشي‌ء: نهايته، أو حقيقته( مجمع البحرين: ج 3 ص 1600« كنه»).

[3]. تَرَسَّخَت( خ ل).

اسم الکتاب : كنز الدعاء المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست