321. عنه صلى الله عليه و آله: إنَّ موسى‌ سَأَلَ رَبَّهُ عز و جل أن يُعَلِّمَهُ دَعَواتٍ يَبلُغُ بِهِنَّ رِضاهُ، فَأَوحَى اللَّهُ إلَيهِ: يا عَبدي موسى‌ قُل:

اللَّهُمَّ أعِنّي عَلى‌ ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عِبادَتِكَ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ مُؤذٍ، وصاحِبِ غَفلَةٍ، إن ذَكَرتُ لَم يُعِنّي، وإن نَسيتُ لَم يُذَكِّرني.[1]

322. عنه صلى الله عليه و آله‌- في دُعائِهِ يَومَ الأَحزابِ-:

اللَّهُمَّ إنّي ... أعوذُ بِكَ مِن خِزيِكَ، ومِن كَشفِ سِترِكَ، ومِن نِسيانِ ذِكرِكَ، وَالانصرافِ عَن شُكرِكَ، أنَا في حِرزِكَ‌[2] في لَيلي ونَهاري، وظَعني وأَسفاري، ونَومي وقَراري، ذِكرُكَ شِعاري‌[3]، وثَناؤُكَ دِثاري، لا إلهَ إلّاأنتَ تَعظيماً لِوَجهِكَ، وتَكريماً لِسُبُحاتِ نورِكَ.[4]

323. الدعاء للطبراني عن الحارث الأعور: دَخَلتُ عَلى‌ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام بَعدَ العِشاءِ.

فَقالَ: ما جاءَ بِكَ هذِهِ السّاعَةَ؟ قُلتُ: إنّي احِبُّكَ. قالَ: آللَّهَ إنَّكَ تُحِبُّني؟ قُلتُ: آللَّهَ إنّي احِبُّكَ. قالَ: ألا اعَلِّمُكَ دُعاءً عَلَّمَنيهِ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله؟ قُلتُ: بَلى‌. قالَ: قُل:

اللَّهُمَّ افتَح مَسامِعَ قَلبي لِذِكرِكَ، وَارزُقني طاعَتَكَ وطاعَةَ رَسولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، وعَمَلًا بِكِتابِكَ.[5]

ب- المُناجاةُ المَأثورَةُ عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام‌

324. الإمام عليّ عليه السلام‌- فِي المُناجاةِ الشَّعبانِيَّةِ-:

[1]. الفردوس: ج 1 ص 227 ح 868 عن عائشة.

[2]. الحِرزُ: الموضع الحصين، الكهف المنيع( مجمع البحرين: ج 1 ص 386« حرز»).

[3]. الشعار: ما ولي شعر جسد الإنسان، والدِثار الثوب الذي يُستدفأ به من فوق الشعار[ أي ذكرك وثناؤك ملازم لي‌]( لسان العرب: ج 4 ص 412« شعر» وص 276« دثر»).

[4]. مهج الدعوات: ص 71، بحار الأنوار: ج 94 ص 213 ح 8.

[5]. الدعاء للطبراني: ص 428 ح 1451، المعجم الأوسط: ج 2 ص 72 ح 1286 وج 5 ص 289 ح 5341، كنز العمّال: ج 2 ص 677 ح 5051.