يَفنى، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَن تُغنِيَني عَن كُلِّ شَيءٍ بِعِبادَتِكَ، وأَن تُسَلِّيَ نَفسي عَنِ الدُّنيا بِمَخافَتِكَ، وأَن تُثنِيَني بِالكَثيرِ مِن كَرامَتِكَ بِرَحمَتِكَ، فَإِلَيكَ أفِرُّ، ومِنكَ أخافُ، وبِكَ أستَغيثُ وإيّاكَ أرجو، ولَكَ أدعو وإلَيكَ ألجَأُ، وبِكَ أثِقُ، وإيّاكَ أستَعينُ، وبِكَ اومِنُ، وعَلَيكَ أتَوَكَّلُ وعَلى جودِكَ وكَرَمِكَ أتَّكِلُ.[1]
318. الكافي عن محمد بن مسلم: قُلتُ لَهُ عَلِّمني دُعاءً، فَقالَ: فَأَينَ أنتَ عَن دُعاءِ الإِلحاحِ؟
قالَ: قُلتُ: وما دُعاءُ الإِلحاحِ؟ فَقالَ:
«اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما بَينَهُنَّ، ورَبَّ العَرشِ العَظيمِ، ورَبَّ جَبرَئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، ورَبَّ القُرآنِ العَظيمِ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ، إنّي أسأَ لُكَ بِالَّذي تَقومُ بِهِ السَّماءُ، وبِهِ تَقومُ الأَرضُ، وبِهِ تُفَرِّقُ بَينَ الجَمعِ، وبِهِ تَجمَعُ بَينَ المُتَفَرِّقِ، وبِهِ تَرزُقُ الأَحياءَ، وبِهِ أحصَيتَ عَدَدَ الرِّمالِ، ووَزنَ الجِبالِ، وكَيلَ البُحورِ».
ثُمَّ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ تَسأَ لُهُ حَاجَتَكَ، وأَلِحَّ فِي الطَّلَبِ.[2]
5/ 10 مُناجاةُ اللّائِذينَ
319. الإمام الهادي عليه السلام- في قُنوتِهِ-:
[اللَّهُمَ][3] مَناهِلُ كَراماتِكَ بِجَزيلِ عَطِيّاتِكَ مُترَعَةٌ، وأَبوابُ مُناجاتِكَ لِمَن أمَّكَ مُشرَعَةٌ، وعَطوفُ لَحَظاتِكَ لِمَن ضَرَعَ إلَيكَ غَيرُ مُنقَطِعَةٍ، وقَد الجِمَ الحِذارُ، وَاشتَدَّ الاضطِرارُ، وعَجَزَ عَنِ الاصطِبارِ أهلُ الانتِظارِ.
[1]. الصحيفة السجّادية: 221 الدعاء 52.
[2]. الكافي: ج 2 ص 585 ح 23، قرب الإسناد: ص 6 ح 17 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 86 ص 79 ح 2 وراجع الغيبة للطوسي: ص 260 ح 227 و كمال الدين: ص 470 ح 24 و دلائل الإمامة: ص 539 ح 521.
[3]. ما بين المعقوفين أثبتناه من البلد الأمين.