الاولى بِفاتِحَةِ الكِتابِ و «قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ»، وتَقرَأُ فِي الثّانِيَةِ بِفاتِحَةِ الكِتابِ و «قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ»، وتَقولُ فِي الرَّكعَةِ الاولى في رُكوعِكَ وسُجودِكَ: «الحَمدُ للَّهِ شُكراً شُكراً وحَمداً»[1]، وتَقولُ فِي الرَّكعَةِ الثّانِيَةِ في رُكوعِكَ وسُجودِكَ: «الحَمدُ للَّهِ الَّذِي استَجابَ دُعائي وأَعطاني مَسأَلَتي».[2]
5/ 7 مُناجاةُ المُتَذَلِّلينَ
308. الإمام زين العابدين عليه السلام- مِن دُعائِهِ فِي التَّذَلُّلِ للَّهِ عز و جل-:
رَبِّ أفحَمَتني[3] ذُنوبي، وَانقَطَعَت مَقالَتي فَلا حُجَّةَ لي، فَأَنَا الأَسيرُ بِبَلِيَّتي، المُرتَهَنُ بِعَمَلي، المُتَرَدِّدُ في خَطيئَتي، المُتَحَيِّرُ عَن قَصدي، المُنقَطِعُ بي.
قَد أوقَفتُ نَفسي مَوقِفَ الأَذِلّاءِ المُذنِبينَ، مَوقِفَ الأَشقِياءِ المُتَجَرّينَ عَلَيكَ، المُستَخِفّينَ بِوَعدِكَ، سُبحانَكَ أيَّ جُرأَةٍ اجتَرَأتُ عَلَيكَ، وأَيَّ تَغريرٍ غَرَّرتُ بِنَفسي؟!
مَولايَ! ارحَم كَبوَتي[4] لِحُرِّ[5] وَجهي وزَلَّةَ قَدمي، وعُد بِحِلمِكَ عَلى جَهلي، وبِإِحسانِكَ عَلى إساءَتي، فَأَنَا المُقِرُّ بِذَنبي، المُعتَرِفُ بِخَطيئَتي، وهذِهِ يَدي وناصِيَتي أستَكينُ بِالقَوَدِ مِن نَفسي، ارحَم شَيبَتي ونَفادَ أيّامي، وَاقتِرابَ أجَلي، وضَعفي ومَسكَنَتي، وقِلَّةَ حيلَتي.
[1]. في الدعوات:« الحمد للَّهشكراً شكراً وحمداً حمداً، سبع مرّات».
[2]. الكافي: ج 3 ص 481 ح 1، تهذيب الأحكام: ج 3 ص 184 ح 418، مصباح المتهجّد: ص 532 ح 617، مكارم الأخلاق: ج 2 ص 113 ح 2314 كلّها عن هارون بن خارجة، بحار الأنوار: ج 91 ص 384 ح 13 و 14.
[3]. أفحمتني: أسكَتَني( مجمع البحرين: ج 3 ص 1367« فحم»).
[4]. كَبا لِوَجههِ: سقط( مجمع البحرين: ج 3 ص 1548« كبا»).
[5]. حُرُّ الوَجهِ: ما أقبل عليك وبدا لك منه( النهاية: ج 1 ص 365« حرر»).