responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنز الدعاء المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 229

سَعيي لا يُفلِحُ، وَاجتِهادي لا يُنجِحُ إلّابِمَعونَتِكَ، وأَنَّ مُريدي بِالخَيرِ لا يَقدِرُ عَلى‌ إنالَتي إيّاهُ إلّابِإِذنِكَ.

فَأَسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى‌ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَغنِني يا رَبِّ بِكَرَمِكَ عَن لُؤمِ المَسؤولينَ، وبِإِسعافِكَ عَن خَيبَةِ المَرجُوّينَ، وأَبدِلني مَخافَتَكَ مِن مَخافَةِ المَخلوقينَ، وَاجعَلني أشَدَّ ما أكونُهُ لَكَ خَوفاً، وأَكثَرَ ما أكونُهُ لَكَ ذِكراً، وأَعظَمَ ما أكونُ مِنكَ حِرزاً، إذا زالَت عَنِّي المَخاوِفُ، وَانزاحَتِ المَكارِهُ، وَانصَرَفَت عَنِّي المَخاوِفُ، حينَ يَأمَنُ المَغرورونَ مَكرَكَ، ويَنسَى الجاهِلونَ ذِكرَكَ.

ولا تَجعَلني مِمَّن يُبطِرُهُ الرَّخاءُ ويَصرَعُهُ البَلاءُ، فَلا يَدعوكَ إلّاعِندَ حُلولِ نازِلَةٍ، ولا يَذكُرُكَ إلّاعِندَ وُقوعِ جائِحَةٍ[1]، فَيَصرَعُ لَكَ خَدَّهُ، وتَرفَعَ بِالمَسأَلَةِ إلَيكَ يَدَهُ، ولا تَجعَلني مِمَّن عِبادَتُهُ لَكَ خَطَراتٌ تَعرِضُ دونَ دَوامِهَا الفَتَراتُ، فَيَعمَلُ‌[2] بِشَي‌ءٍ مِنَ الطّاعَةِ مِن يَومِهِ، ويَمَلُّ العَمَلَ في غَدِهِ، لكِن صَلِّ عَلى‌ مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاجعَل كُلَّ يَومٍ مِن أيّامي مُوفِياً عَلى‌ أمسِهِ، مُقَصِّراً عَن غَدِهِ، حَتّى‌ تَتَوَفّاني وقَد أعدَدتُ لِيَومِ المَعادِ تَوفِرَةَ الزّادِ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.[3]

5/ 4 مُناجاةُ الرّاجينَ‌

الف- المُناجاةُ المَأثورَةُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله‌

285. المستدرك على الصحيحين عن جابر بن عبد اللَّه: جاءَ رَجُلٌ إلى‌ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ: وا ذُنوباه! وا ذُنوباه! فَقالَ هذَا القَولَ مَرَّتَينِ أو ثَلاثاً، فَقالَ لَهُ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله:


[1]. الجائِحةُ: كلّ مُصيبةٍ عظيمة وفِتنَةٌ مبيرة( مجمع البحرين: ج 1 ص 335« جوح»).

[2]. في المصدر:« فيعلم» والتصويب من الصحيفة السجاديّة الجامعة: ص 487.

[3]. بحار الأنوار: ج 94 ص 129 ح 19 نقلًا عن الكتاب العتيق الغروي.

اسم الکتاب : كنز الدعاء المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست