97. تفسير العيّاشي: عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ قالَ: قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام: إنَّ اللَّهَ جَعَلَ وِلايَتَنا أهلَ البَيتِ قُطبَ القُرآنِ، وقُطبَ جَميعِ الكُتُبِ، عَلَيها يَستَديرُ مُحكَمُ القُرآنِ، وبِها نَوَّهَتِ الكُتُبُ، ويَستَبينُ الإِيمانُ، وقَد أمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله أن يُقتَدى بِالقُرآنِ وآلِ مُحَمَّدٍ، وذلِكَ حَيثُ قالَ في آخِرِ خُطبَةٍ خَطَبَها:
إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ: الثَّقَلَ الأَكبَرَ وَالثَّقَلَ الأَصغَرَ، فَأَمَّا الأَكبَرُ فَكِتابُ رَبّي، وأَمَّا الأَصغَرُ فَعِترَتي أهلُ بَيتي، فَاحفَظوني فيهِما؛ فَلَن تَضِلّوا ما تَمَسَّكتُم بِهِما.
ز- حينَ الاحتِضارِ
98. دعائم الإسلام: رُوِّينا عَن أبي ذَرٍّ رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِ، أنَّهُ شَهِدَ المَوسِمَ بَعدَ وَفاةِ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، فَلَمَّا احتَفَلَ النّاسُ فِي الطَّوافِ، وَقَفَ بِبابِ الكَعبَةِ وأَخَذَ بِحَلقَةِ البابِ، وقالَ: يا أيُّهَا النّاسُ- ثَلاثاً- وَاجتَمَعوا ووَقَفوا وأَنصَتوا، فَقالَ: مَن عَرَفنَي فَقَد عَرَفَني، ومَن لَم يَعرِفني فَأَنَا أبو ذَرٍّ الغِفارِيُّ، احَدِّثُكُم بِما سَمِعتُهُ مِن رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، سَمِعتُهُ يَقولُ حينَ احتُضِرَ:
إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ، كِتابَ اللَّهِ وعِترَتي أهلَ بَيتي، فَإِنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَهاتَينِ- وجَمَعَ بَينَ إصبَعَيهِ المُسَبِّحَتَينِ مِن يَدَيهِ، وقَرَنَهُما، وساوى بَينَهُما- وقالَ: ولا أقولُ كَهاتَينِ- وقَرَنَ بَينَ إصبَعَيهِ الوُسطى وَالمُسَبِّحَةِ مِن يَدِهِ اليُمنى- لِأَنَّ إحداهُما تَسبِقُ الاخرى، ألا وإنَّ مَثَلَهُما فيكُم مَثَلُ سَفينَةِ نوحٍ، مَن رَكِبَها نَجا، ومَن تَرَكَها غَرِقَ.[1]
99. مسند زيد بن عليّ: حَدَّثَني زَيدُ بنُ عَلِيٍّ، عَن أبيهِ، عَن جَدِّهِ، عَن عَلِيٍّ عليهم السلام، قالَ:
[1]. كتاب سليم بن قيس عن سليم عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله.