أعي مِن رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، فَما حَدَّثتُكُم فَاقبَلوا، وما لا فَلا تُكَلِّفونيهِ، ثُمَّ قالَ: قامَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله يَوماً فينا خَطيباً بِماءٍ يُدعى‌ خُمّاً بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثنى‌ عَلَيهِ، ووَعَظَ وذَكَّرَ، ثُمَّ قالَ: «أمّا بَعدُ ألا أيُّهَا النّاسُ، فَإِنّما أنَا بَشَرٌ يوشِكُ أن يَأتِيَ رَسولُ رَبّي فَاجيبَ، وأَنَا تارِكٌ فيكُم ثَقَلَينِ: أوَّلُهُما كِتابُ اللَّهِ فيهِ الهُدى‌ وَالنّورُ، فَخُذوا بِكِتابِ اللَّهِ وَاستَمسِكوا بِهِ»، فَحَثَّ عَلى‌ كِتابِ اللَّهِ ورَغَّبَ فيهِ ثُمَّ قالَ: «وأَهلُ بَيتي، اذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أهلِ بَيتي، اذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أهلِ بَيتي، اذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أهلِ بَيتي».

79. سنن الترمذي: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ المُنذِرِ الكوفِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ فُضَيلٍ، قالَ:

حَدَّثَنا الأَعمَشُ، عَن عَطِيَّةَ، عَن أبي سَعيدٍ، وَالأَعمَشُ عَن حَبيبِ بنِ أبي ثابِتٍ، عَن زَيدِ بنِ أرقَمَ، قالَ‌[1]: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله:

إنّي تارِكٌ فيكُم ما إن تَمَسَّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا بَعدي؛ أحَدُهُما أعظَمُ مِنَ الآخَرِ؛ كِتابُ اللَّهِ حَبلٌ مَمدودٌ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ، وعِترَتي أهلُ بَيتي، ولَن يَتَفَرَّقا حَتّى‌ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ، فَانظُروا كَيفَ تَخلُفُونّي فيهِما؟[2]

80. مسند ابن حنبل: حَدَّثَنا عَبدُ اللَّهِ، حَدَّثَني أبي، حَدَّثَنَا ابنُ نُمَيرٍ، حَدَّثَنا عَبدُ المَلِكِ بنِ أبي سُلَيمانَ، عَن عَطِيَّةَ العَوفِيِّ، عَن أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ، قالَ: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله:

إنّي قَد تَركَتُ فيكُم ما إن أخَذتُم بِهِ لَن تَضِلّوا بَعدي، الثَّقَلَينِ أحَدُهُما أكبَرُ مِنَ الآخَرِ، كِتابُ اللَّهِ حَبلٌ مَمدودٌ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ، وعِترَتي أهلُ بَيتي، ألا وإنَّهُما لَن يَفتِرَقا حَتّى‌ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ.

[1]. في المصدر:« قالا» وما أثبتناه من اسد الغابة، وهو الصحيح.

[2]. في الطرائف:« عترتي» بدل« فيهما».