responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 380

 

أطلب يزيد وهو قد دخل إلى بيت مظلم وقد دار وجهه إلى الحائط وهو يقول: ما لي وللحسين وقد وقعت عليه الهمومات (هكذا)، فقصصت عليه المنام وهو منكس الرأس.." صفحة 497.

وكذا الحال في صفحة 495 ".. فلما سمع يزيد ذلك لطم على وجهه وبكى وقال: ما لي ولقتل الحسين..".

وفي موضع آخر (صفحة 481): "ثم إنه أخذ كتاباً بعثه إليه ابن زياد وقرأه فلما انتهى إلى آخره عضّ على أنامله حتى كاد يقطعها، ثم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون... ودفعه إلى من كان حاضراً فلما قرؤوه قال بعضهم لبعض: هذا ما كسبت أيديكم.. فما كان إلا ساعة وإذا بالرايات قد أقبلت..".

ولا نريد أن نتتبع كل ما ورد من كلمات، وإنما أوردنا ما سبق على نحو الاستشهاد والتمثيل، وكفى به شاهداً على أن الشخصية المقروءة في المنتخب لا تنتمي إلى يزيد أبداً.

لمن المنتخب؟

بعد هذه الجولة السريعة([1]) في الكتاب، يحق التساؤل.. لمن هو كتاب المنتخب؟ وهل أنه بالفعل للعالم الكبير فخر الدين الطريحي؟ وهل أنه بكامله له؟

إن الشخصية التي ترسمها لنا كتب التراجم عن شخصية الشيخ فخر الدين الطريحي، تعطي لنا شعوراً بأننا أمام واحد من فحول العلماء الموسوعيين، "فلو قرأت كتابه (غريب القرآن) وجدته مفسّراً محيطاً بعلوم القرآن الكريم، وإذا أمعنت النظر في كتابه (غريب الحديث) رأيته محدثاً متفنناً في الأحاديث المروية عن


[1] وقد تركنا الحديث عن النقد الأدبي، والملاحظات في هذا الجانب كثيرة، تحتاج لدراسة خاصة، والبعد بين ما هو في الكتاب وبين هذا اللغوي الأديب المتضلع كبير والمسافة شاسعة.

اسم الکتاب : من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست