responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 378

 

يتخطى الجثث، فوقف ينظر هل يأكل منها أو لا يأكل، فلما لم يأكل سأل بعض من كان يبكي هناك (من الجن كما في القصة) عن هذا الأسد فقال هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب!!

وقد شنّ المحدث النوري رحمه الله غارة شعواء على من يشبه الإمام المعصوم عليه السلام ، أمير المؤمنين وهو أفضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وآله بحيوان من الحيوانات.

شخصية يزيد في المنتخب:

من المسلمات بين المسلمين أن يزيد كان مستهتراً بالقيم الدينية، وإن كان شذّ من هؤلاء من (أشرب في قلوبهم حب العِجل) بل حكم الأكثر من علمائهم بكفره على أثر تصريحاته الكثيرة لا سيما في شعره([1]).


[1] فمن ذلك تمثله بأبيات ابن الزبعرى: مجلة تراثنا، مؤسسة آل البيت، ج 50، ص 204:

ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل

فأهلوا واستهلوا فرحا

ثم قالوا: يا يزيد لا تشل

قد قتلنا القرم من ساداتهم

وعدلناه ببدر فاعتدل

وزاد فيها بيتين مشتملين على صريح الكفر:

لست من خندف إن لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعل

لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء ولا وحي نزل

وكذلك قوله في قصيدته التي أولها:

علية هاتي أعلني وترنمي

بذلك أني لا أحب التناجيا

حديث أبي سفيان قدما سما بها

إلى أحد حتى أقام البواكيا

ألا هات فاسقيني على ذاك قهوة

تخيرها العنسي كرما وشاميا

إذا ما نظرنا في أمور قديمة

وجدنا حلالاً شربها متواليا

وإن مت يا أم الأحيمر فانكحي

ولا تأملي بعد الفراق تلاقيا

فإن الذي حدثت عن يوم بعثنا

أحاديث طسم تجعل القلب ساهيا

ولا بد لي من أن أزور محمداً

بمشمولة صفراء تروي عظاميا

ومما يعزي إليه، قوله:

معشر الندمان قوموا

واسمعوا صوت الأغاني

واشربوا كأس مدام

واتركوا ذكر المغاني

أشغلتني نغمة العيدان

عن صوت الأذان

وتعوضت عن الحور

خموراً في الدنان

 

اسم الکتاب : من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست