responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 277

 

فقد وسائل التأثير والخطاب العام، مثلما كان في تلك الأزمنة، (كخطب المساجد والجمعة والأعياد، بل وحتى مثل حلقات الدروس الرئيسة في المدارس الدينية وغيرها)، وكانت هذه المواقع تبين وجهات النظر غير المتفقة مع منهج أهل البيت عليهم السلام لو لم تكن في أحيان كثيرة تهاجم التشيع والفكر التابع لأهل البيت.

ووُجد المنبر الحسيني ضمن توجيه أئمة أهل البيت عليهم السلام مصداقاً من مصاديق إحياء أمرهم، ونشر أفكارهم، وتبليغ معارفهم ومحاسن كلامهم لشيعتهم ولغيرهم، فإن في تلك المعارف والثقافة ما لو اطلع عليه عامة المسلمين لآمنوا بمنهج أهل البيت وطريقتهم([1]).

نعم ربما يوجه لبعض المنابر في الفترة الأخيرة ملاحظات:

1- الإغراق في الغيبي:

منها: إغراق البعض في الجوانب المرتبطة بما هو غير مشهود.

بل ربما تم التطرف في ذلك فأصبح من الأدلة على ما يورده الخطيب من قضايا ثقافية أو عقائدية، عدد من المنامات التي رآها العالم الفلاني، والزاهد الفلاني. أو بعض المكاشفات العرفانية التي تحصل للبعض!!

وهذا يعتبر في نظر كثير من المحققين والمفكرين، اتجاها غير سليم. فإن هناك فرقا بين الإيمان بالغيب وهو جزء أصيل من عقيدتنا الدينية، تحدث عنه القرآن الكريم، والأحاديث الشريفة، وبين الاستناد على المنامات والرؤى أو المكاشفات


[1] عيون أخبار الرضا عليه السلام ، الصدوق، الشيخ محمد بن علي، ج 2، ص275: "حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه قال: حدثنا على بن محمد بن قتيبه النيسابوري عن حمدان بن سليمان عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: سمعت أبا الحسن على بن موسى الرضا عليه السلام يقول: رحم الله عبداً أحيا أمرنا فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا".

اسم الکتاب : من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست