اسم الکتاب : من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات المؤلف : فوزي آل سيف الجزء : 1 صفحة : 275
دور المنبر في المجتمع الشيعي
يشبه دور الخطيب في إرشاده وتعليمه وتوجيهه، دور
الرسل -مع حفظ الفرق-.
فدور المرسلين كان يبدأ بأمر الله سبحانه لهم
(قل) و (بلغ) مختصرا ما الذي يمكن للرسول أن يصنعه بالنسبة للمجتمع الذي بعث
إليه، ويبين الأنبياء عليهم السلام وظيفتهم كما في القرآن الكريم أنهم يدعون
منطلقين من رؤية البصيرة التي هم عليها {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}([1]).
وفي آية أخرى أنه يبلغ وينصح من موقع العلم والمعرفة الإلهية {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي
وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}([2]).
وهم في ذلك لا يملكون طريقا لإجبار الخلق على
الإيمان مع أن الإيمان في