اسم الکتاب : من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات المؤلف : فوزي آل سيف الجزء : 1 صفحة : 158
والمدارس الدينية ، وهناك مكاتب تخصصية[1]
.. وإن كانت المهمة أعظم من هذا المقدار الموجود ، كماً وكيفاً ، لكنه عمل يبشر
بالكثير من الخير المستقبلي ، جزى الله القائمين عليها خير الأجر والثواب .
كانت بدايات المآتم الحسينية وما يذكر فيها من أمور
مأساوية جرت في كربلاء ، تحقق أمرين : تفريغ زخم اللوعة والألم الموجود في نفوس
أهل البيت وشيعتهم ، ونشر الظلامة الحسينية وشحن النفوس على أثرها بالنقمة على أعداء
الحسين . وهنا تحول إلى دور رسالي رائد ، ولهذا أصر أهل البيت عليهم السلام عل عقد
المجالس بما يستطاع . فإنه من جهة كانت تصنع الفرد الرسالي وتربيه وكانت أيضاً تهدف
هدم صروح الظلم بالوسيلة المتيسرة .
ومع أن هناك من ينتقد التعاطي مع الرثاء وجانب المصيبة
في المجلس إلا أنه لا بد من التعادل في الأمر فلا يصح التخلي عنه من جهة كما أنه
لا ينبغي الإغراق فيه من جهة أخرى .وإنما نمسك العصى من وسطها فنقف بين المصرّين
عليها وعلى توسعتها وبين المطالبين بحذفها والإستغناء عنها .
ويقترح أن يتم التركيز على الشعر القريض والمنتقى والذي
يتميز بأداء حار ومستوى مرتفع ، بل حتى في الشعر الدارج والعامي يوجد ما هو عالي
المضامين ، وجيد السبك ، وفيه ما هو هابط . فلينتخب ما هو في مستوى إعلاء شأن صاحب
[1] / نشير هنا بإكبار للعمل الموسوعي الضخم الذي يقوم به المحقق الشيخ
الكلباسي في كتابه ( دائرة المعارف الحسينية ) الذي يفترض أن يزيد على الخمسمائة
مجلد .
[2] / سوف نستفيد في هذا العنوان بشكل أساسي من الكتاب القيم الذي أنصح
قارئي بقراءته ، للشيخ الوائلي : تجاربي مع المنبر .
اسم الکتاب : من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات المؤلف : فوزي آل سيف الجزء : 1 صفحة : 158