responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 57

السّفر الثاني إلى الشّام‌

و يقولون: إنّه (ص) قد سافر سفره الثّاني إلى الشّام، و هو في الخامسة و العشرين من عمره.[1]

و يقولون: إنّ سفره هذا كان في تجارة لخديجة، و إنّ أباطالب هو الّذي اقترح عليه ذلك، حينما اشتدّ الزّمان و ألحّت عليهم سنون منكرة، فلم يقبل (ص) أن يعرض نفسه على خديجة؛ فبلغ خديجة ما جرى بينه (ص) و بين أبي طالب، فبادرت هي، و بذلت للرّسول (ص) ضِعف ما كانت تبذله لغيره، لما تعرفه من صدق حديثه و عظيم أمانته و كرم أخلاقه.

و يرى بعضهم: أنّ أباطالب نفسه قد كلّم خديجة في ذلك فأظهرت سرورها و رغبتها و بذلت له ما شاء من الأجر.

فسافر (ص) إلى الشّام و ربح في تجارته أضعاف ما كان يربحه غيره، و ظهرت له في سفره بعض الكرامات الباهرة، فلمّا عادت القافلة إلى مكّة أخبر ميسرة غلام خديجة سيّدته بذلك، فذكرت ذلك بالإضافة إلى ما ظهر لها هي منه (ص)

لورقة بن نوفل، ابن عمّها كما يقولون! و إن كنّا نحن نشكّ في ذلك فقال لها: إن كان ذلك حقّاً فهو نبي هذه الأمة.[2]


[1] 1. و في البحار عن بعضهم: أنّ سفره كان إلى سوق حباشة بتهامة، و كذا في كشف الغمة، ج 2، ص 135 عن الجنابذي في معالم العترة

[2] 2. راجع: البداية و النهاية، ج 2، ص 296 و السيرة الحلبيّة، ج 1، ص 136.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست