responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 390

أكثر من ثلاث.[1] الثّانية: عن أبي عبدالله (ع): لا تمكث جثّة نبي و لا وصي في الأرض أكثر من أربعين يوماً.[2]

مع احتمال أن يكون المراد بكلمة «في» في قوله: «في الأرض» ليس هو الظّرفية، بل الكينونة عليها بعد الموت، قبل الدّفن، على حدّ قوله تعالى: «وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلهٌ».[3] ولكن يبقى أنّه لابدّ من الجمع بين رواية الثّلاثة أيّام و رواية الأربعين. و لم نجد في النّصوص ما يصلح قرينة للجمع بين هذين النّصين، و لو بأن نحملهما على اختلاف درجات و مقامات الأنبياء سوى قوله (ص) في الرّواية نفسها: «أنا أكرم على الله ...».

فإنّه قد اعتبر ذلك من الكرامة الإلهيّة له (ص)، و ليس في الأنبياء من يدانيه في ذلك. فيكون إبقاؤه لمدّة ثلاثة أيّامٍ فقط خاصّاً به (ص) و تمييزاً له عن غيره من الأنبياء عليهم السّلام.

أمّا سائر الأنبياء، حتّى أولوا العزم، فإنّ الله أكرمهم برفعهم، غير أنّهم إنّما يرفعون بعد مضى أيّام تصل إلى الأربعين.

و إنّما قلنا ذلك لانّ لحن الكلام يقتضي أن يكون رقم «الأربعين يوماً» قد جاء لتحديد الغاية القصوى، فلا مانع من أن يرفع بعضهم بعد موته بشهر، أو أقلّ، أو أكثر، بحسب ماله من مقام عند الله تعالى.

و آخر دعوانا أن الحمدلله تبارك و تعالى‌


[1] 1. البحار، ج 18، ص 298 و ج 26، ص 303 و ج 97، ص 131، و كنزالفوائد للكراجكي، ص 258، و مستدرك سفينة البحار، ج 9، ص 517

[2] 2. البحار، ج 97، ص 130، و تهذيب الأحكام، ج 6، ص 106، و المزار، ص 189

[3] 3. الزخرف: 84.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست