responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 382

1. حياة النّبيّ (ص) بعد موته: إنّ هذا النّص يدلّ على أنّ النّبيّ (ص) حيّ حتّى بعد أن يموت. و لأجل ذلك نقرأ في زياراتنا للمعصومين (ع) و النّبيّ (ص) أعظم شأناً منهم-: «أشهد أنّك ترى مقامي و تسمع كلامي و تردّ سلامي».[1] بل قالوا: إنّ الأخبار قد تواترت بحياة النّبيّ (ص) في قبره و كذلك سائر الأنبياء.[2] و قالوا أيضاً: إنّ صلاتنا معروضة على النّبيّ (ص) و إنّ سلامنا يبلغه و هم أحياء عند ربّهم كالشّهداء.[3] و يؤكّد ذلك النّص القرآني على: أنّ النّبيّ (ص) شاهد على أمّته، قال تعالى: «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً»[4] و شهادته على الأمّة لا تقتصر على خصوص من عاشوا معه في حال حياته.

2. علي (ع) هو الوصي: و غني عن البيان: أنّ وصيّة النّبيّ (ص) لعلي (ع) بأن يضع فمه على فمه، و سماعه منه ما هو كائن إلى يوم القيامة تؤكّد أنّ لعلي (ع) خصوصيّة ليست لأحد سواه، و هي ترتبط بعلم الإمامة من خلال اتّصاله بالنّبي (ص) بعد موته.

و كان فيما أوصى النّبيّ (ص) به عليّاً (ع) قوله: «ضع يا على رأسي في حجرك، فقد جاء أمر الله تعالى، فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك و امسح بها وجهك، ثمّ وجّهني إلى القبلة، و تولّ أمري، و صلّ على أوّل النّاس، و لا تفارقني حتّى تواريني في رمسي».

فأخذ علي (ع) رأسه، فوضعه في حجره ... إلى أن تقول الرّواية: ثمّ قبض (ص) و يد أميرالمؤمنين (ع) تحت حنكه، ففاضت نفسه (ص) فيها، فرفعها إلى وجهه،


[1] 1. راجع: عدّة الدّاعي لابن فهد الحلّي، ص 56، و جامع أحاديث الشيعة، ج 12، ص 365

[2] 2. سبل الهدى و الرشاد، ج 10، ص 466 و 486، و ج 12، ص 355 و 356

[3] 3. نفس المصدر، ج 12، ص 355

[4]. الأحزاب: 45.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست