responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 376

4. دقّة و بلاغة في أسلوب الإبلاغ‌

ثمّ‌إنّ النّبيّ (ص) قد اتّبع أساليب بالغة الدّقّة في واقعة الغدير، بهدف رفع مستوي الإطمينان إلى دقّة و شموليّة المعرفة بما يجري، و اتّساع نطاقها إلى أبعد مدى، حتّى ليكاد الباحث يجزم بأنّ كلّ فرد فرد من المسلمين قد وقف على ما يراد إيقافه عليه و عرف حدوده و تفاصيله؛ بل لقد صرّحت بعض الرّوايات بهذه الشّموليّة، بالقول: «و أخذ بيد على فرفعها حتّى عرفه القوم أجمعون، ثمّ قال: اللّهم وال من والاه ...».[1] و في نصٍّ آخر عن زيد بن أرقم: فقلت لزيد: سمعته من رسول الله (ص)؟ فقال: و إنّه ما كان في الدّوحات أحدٌ إلّا رآه بعينه و سمعه بأذنيه.[2]

5. رفع مستوي اليقظة و التّنبّه‌

إنّ حبس المتقدّمين و إرجاعهم، و انتظار وصول و اجتماع المتأخّرين منهم سيثير لدي أولئك النّاس أكثر من سؤالٍ و سيجعلهم أشدّ انتباهاً و يقظةً و سعياً لفهم مغزي هذا الإجراء النّبوي، و لن تؤثر سائر الصّوارف على تشويش الفكرة الّتي يراد إيصالها إليهم.

6. حرّ الرّمضاء

و زاد من شعورهم بخطورة ما يريد (ص) أن ينته بهم إليه أنّ هذه الإجراءات كلّها إنّما تتمّ في حرّ الهاجرة الّذي يصرّح بعض هؤلاء بأنّه كان بالغ الشّدة إلى حدّ أنّ زيد بن أرقم يقول: «ما أتى علينا يومٌ كان أشدّ حرّاً منه» فخطب خطبته‌


[1] 1. جامع أحاديث الشيعة، ج 1، ص 33، و كتاب الولاية لابن عقدة الكوفي، ص 233، و ينابيع المودّة، ص 39 38، و الغدير، ج 1، ص 25 و 47

[2] 2. الخصائص للنسائي، ص 21، و الغدير، ج 1، ص 30 و 34، و مناقب الإمام أميرالمؤمنين( ع) للكوفي، ج 2، ص 435، و السنن الكبري للبيهقي، ج 5، ص 130.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست