اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 363
الأذان بالحجّ
قالوأ: اقام رسول الله (ص) بالمدينة عشر سنين يُضحي كلّ عامٍ و لا يحلق و لا يقصّر و يغزو المغازي و لا يحجّ، حتّى كان في ذي القعدة سنة عشر، أجمع الخروج إلى الحجّ، فأمر المؤذّنين أن يؤذّنوا بأعلى أصواتهم: بأنّ رسول الله (ص) يحجّ في عامه هذا؛[1] حتّى بلغت دعوته إلى أقاصي بلاد الإسلام، فتجهّز النّاس للخروج معه، و حضر المدينة، من ضواحيها و من حولها و يقرب منها خلق كثيرٌ و وافاه في الطّريق خلائق لا يحصون و كانوا من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله مَدَّ البصر.
و قد ذكرت الرّوايات: أنّالّذين خرجوا معه كانوا سبعين ألفاً،[2] و قيل تسعون ألفاً.[3] و قيل: مائة و عشرون ألفاً،[4] و يقال أكثر من ذلك.[5] قال العلّامة الأميني «هذه عِدّة من خرج معه؛ إمّا الّذين حجّوا معه، فأكثر من ذلك، كالمقيمين بمكّة و الّذين أتوا من اليمن مع علي (ع) و أبي موسى».[6]
[1] 1. البحار، ج 21، ص 390، عن الكافي، و الحدائق الناضرة، ج 14، ص 316
[2] 2. البحار، ج 37، ص 202، و التفسير الصّافي، ج 2، ص 53
[3] 3. الغدير، ج 1، ص 9، والسيرة الحلبيّة، ج 3، ص 308
[4] 4. البحار، ج 37، ص 150، و الغدير، ج 1، ص 90 و 296
[5] 5. راجع: الغدير، ج 1، ص 9 و السيرة الحلبية، ج 3، ص 308