responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 332

فإن قيل: لماذا اختار الرّسول (ص) مقدّمة جيشه من هؤلاء، مع أنّ احتمال هزيمتهم جبناً و خوراً، أو تآمراً و كيداً كانت قريبة و ظاهرة؟

نقول: إنّ من جملة مقاصده:

1. إنّ ذلك يطمئنّ زعماء مكّة و الزّعامات الأخرى في المنطقة إلى أنّه يقبلهم في المجتمع الإسلامي و يعاملهم فيه كغيرهم، و لا يريد أن ينتقم من أحدٍ.

2. و ليعلم الجميع: أنّ دخولهم في الإسلام لا ينقص من قدرهم و لا يوجب الخسران لهم، بل هو يعلي من مقامهم و يمنحهم العزّة و الكرامة.

3. إنّ أهل المنطقة إذا رأوا أنّ الّذين يخشون سطوتهم هم الّذين يدعونهم إلى هذا الدّين، بل هم يحاربونهم دفاعاً عنه و عن أهله و عن نبيّه.

ما الّذي جرى بعد الهزيمة؟

إنّ المسلمين انهزموا عن رسول الله (ص) في حنين بلا مبرور، و قد أنزل الله في فعلتهم هذه قرآناً يسجّل ملامتهم و يجاهر بتوبيخهم و يعلن: أنّ الله سبحانه قد أنزل سكينته على رسول الله (ص) و على خصوص المؤمنين الّذين جاهدوا و صمدوا و لم يفرّوا.

ثمّ جرت أحداث و معالجات للموقف من قِبَلِ رسول الله (ص) انتهت بهزيمة المشركين. إنّنا نستطيع أن نجمل ما جرى من حين الهزيمة إلى حين عودة بعض المسلمين بمايلي.

1. محاولات لاغتيال النّبيّ (ص).

2. حين وقعت الهزيمة صار (ص) يركض بغلته قِبَلَ الكفّار و قد شهر سيفه، ثمّ نزل عنها و صار يتقدّم نحوهم.

3. أمر رسول الله (ص) عمّه العبّاس بأن يصعد مرتفعاً لينادي المسلمين و يذكّرهم العهد لكي يرجعوا، و قد ناداهم النّبيّ (ص) نفسه أكثر من مرّة: يا لَلأنصار.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست