responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 317

و عند الواقدي: أنّه (ص) أمر الزّبير أن يدخل من كُدَى،[1] و أمر خالداً أن يدخل من اللّيط[2] و أمر سعدَ بن عبادة أن يدخل من كَدا، و مضى (ص) فدخل من أذاخر،[3] حتّى نزل بأعلى مكّة و ضُربت له هناك قبّة.[4] و أمر رسول الله (ص) أمَراءه أن يَكُفّوا أيديهم و لا يقاتلوا إلّا من قاتلهم.[5] وقالوا: إنّ صفوان بن أميّة و عِكرمة بن أبي جهل و سهيل بن عمرو دَعَوا إلى قتال رسول الله (ص) و جمعوا أناساً بالخَنْدَمَة،[6] و ضَوى إليهم ناس من قريش و بني بكر و هذيل، و لبسوا السّلاح، يقسمون بالله لا يدخلها محمّد عنوةً أبداً.

فلمّا دخل خالد بن وليد من حيث أمره رسول الله (ص) وجد الجمع المذكور، فمنعوه الدّخول، و شهروا له السّلاح، و رموه بالنّبل، و قالوا لا تدخلها عنوةً. فصاح في أصحابه، فقاتلهم، و قُتِل منهم أربعة و عشرون رجلا من قريش و أربعةٌ من هذيل.[7] و جعل أبوسفيان و حكيم بن حزام يصيحان: يا معشر قريش، عَلامَ تقتلون أنفسكم؟ من دخل داره فهو آمن، و من وضع السّلاح فهو آمن. فجعل النّاس يقتحمون الدّور[8] و يَغْلِقون عليهم و يطرحون السّلاح في الطّرق حتّى يأخذه‌


[1] 1. كُدَي: جبلٌ قريب من كَداء، و كَداء كسماء جبل بأعلى مكّة و هي الثّنيّة الّتي عند المقبرة و سمّي تلك النّاحية المعلّاة و دخل النّبيّ( ص) مكّة منها

[2] 2. موضع بأسفل مكّة

[3] 3. المغازي، ج 2، ص 825 و راجع: تاريخ الخميس، ج 2، ص 85

[4] 4. تاريخ الخميس، ج 2، ص 83

[5] 5. سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 227، و السيرة الحلبيّة، ج 3، ص 83، و تاريخ الخميس، ج 2، ص 82

[6] 6. الخَنْدَمَة: اسم جبل معروف بمكّة، يقع خلف جبل أبي قبيس و يمتدّ منه إلى المُعَلّاة على طول شِعب علي و عامر

[7] 7. سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 228 عن ابن إسحاق، و المغازي، ج 2، ص 826

[8] 8. اقتحم الأمر: رمى نفسه فيه بشدّة و مشقّة، و المنزلَ: هَجَمَه.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست