responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 271

تقديم‌

إنّ هدنة الحديبيّة قد أعطت الانطباع بأنّ المسلمين قد أصبحوا قوّة كبيرة، فرضوا هيبتهم في المنطقة بأسرها؛ الأمر الّذي دعا قريشاً إلى القبول بالهدنة، بعد أن انهكتها الحروب المتتالية معهم؛ بل إنّه (ص) أصبح يعمل على نشر دعوته في كلّ بقاع الدّنيا و هو يرسل إلى أعظم ملوك الأرض طالباً منهم الدّخول في دينه في خطاب قويّ و حازمٍ.

و لم يعد في المحيط الّذي يعيش فيه قوّة كبيرة متماسكة، يمكن أن يحسب لها حسابٌ إلّا يهود منطقة خيبر، الّذين كانوا قادرين على تجهيز عشرة آلاف مقاتل، و هي قوّة لا يُستهان بها، إذ لديهم حصون منيعة، و قدرات اقتصاديّة، و لسوف تكون المواجهة صعبة معهم.

و كانت استعراضات يهود خيبر لقوّتهم، و ظهور اغترارهم بها، و ركونهم إليها قد لفّتت الأنظار، و لعلّها تركت آثاراً على بعض الضّعفاء في المنطقة مثل غطفان و سواها.

و لكنّ الأمور قد سارت في غير الاتّجاه الّذي توقّعوه، إذ سرعان ما تهاوت أحلامهم، و خابت آمالهم، و أنجز الله تعالى لنبيّه وَعْدَه و نصر جنده و هزم جموع اليهود وحده، و كانت كلمة الله هي العليا، و كلمة الباطل هي السّفلى.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست