responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 229

فهو (ص) يحزن على حمزة بمقدار ما كان حمزة مرتبطاً بالله تعالى، و خسارته خسارة للإسلام؛ و إلّا فكما كان حمزة عمّه، فقد كان أبولهب عمّه أيضاً.

الصّلاة على الشّهداء و تغسيلهم و دفنهم‌

لقد روي بعضهم: أنّ النّبيّ (ص) لم يصلّ على شهداء أحد، و به أخذ الأئمّة الشّافعيّة. و لكن ذلك غير صحيح، فقد صرّحت الرّوايات الكثيرة بأنّه (ص) قد صلّى عليهم، و روي ذلك عن بعض أئمّة الحديث، و به أخذ الأئمّة الحنفيّة.[1] و الصّحيح أنّه قد صلّى عليهم و لم يغسّلهم، و هو الثّابت عن أئمّة أهل البيت (ع) الّذين هم سفينة نوح؛ فلا يعبأ بما رواه غيرهم.

و أمّا بالنّسبة للتّكفين؛ فإنّ الشّهيد يدفن في ثيابه، و لكنّ النّبيّ (ص) قد كفّن حمزة و حنّطه؛ لأنّه كان قد جُرّد، كما روي.[2] و أمّا دفنهم؛ فيقال: إنّه قد احتمل ناسٌ من المسلمين قتلاهم إلى المدينة، فدفنوهم بها، ثمّ نهى (ص) عن ذلك، و قال: ادفنوهم حيث صرعوا.[3] و يقال: إنّه قال: ادفنوا الإثنين و الثّلاثة في قبر واحدٍ و قَدّموا أكثرَهم قرآناً.[4]


[1] 1. تاريخ الخميس، ج 1، ص 442، و ليراجع أيضاً: السيرة الحلبيّة، ج 2، ص 248 و 249

[2] 2. راجع: الدرّ المنثور للعاملي، ج 1، ص 135 عن من لا يحضره الفقيه

[3] 3. تاريخ الخميس، ج 1، ص 442 عن الاكتفاء و ابن إسحاق و أحمد و الترمذي و أبي داود و النّسائي و الدّارمي، و الكامل لابن اثير، ج 2، ص 162 و 163

[4] 4. تاريخ الخميس، ج 1، ص 442 عن أحمد و الترمذي و أبي داود و النسائي، و شرح النهج، ج 5، ص 38، و مغازي الواقدي، ج 1، ص 310.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست