responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 213

أجواء و مواقف‌

و في سنة ثلاث، في شهر شوّال، يوم السّبت على الأشهر، كانت غزوة أحد،[1] و ذلك أنّ نتائج حرب بدر كانت قاسية على مشركي مكّة، و مفاجأة لليهود و المنافقين في المدينة.

فمضت قريش بعد الآن تستعدّ لقتال النّبيّ (ص) و تُعِبّى‌ء النّفوس و تجهّز القوى الحربيّة لأخذ الثار و محو العار، و مضى اليهود الّذين أصبحوا يخافون على مركزهم السّياسي و الاقتصادي في المنطقة و على هيمنتهم الثّقافيّة أيضاً يحرّضون المشركين على الثار ممّن وترهم، و أعلنوا بالحقد و نقض العهد.

و من جهة النّبيّ (ص) و من معه من المسلمين؛ فإنّهم لن يتخلّوا عن قبلتهم، الكعبة و لن يتركوا قريشاً و غرورها، لا سيّما بعد تعدّيها عليهم و ظلمها القبيح لهم، حتّى اضطرّهم إلى الهجرة من ديارهم و ترك كلّ ما يملكون.

جيش المشركين إلى أحد

و كانت العير الّتي كانت وقعة بدر من أجلها و هي ألف بعير كما قالوا قد بقيت سالمة و محتبسة في دار النَّدوة، و اتّفقوا مع أصحابها على أن يعطوهم رؤوس أموالهم، و هي خمسة و عشرون أو خمسون ألف دينار على اختلاف‌


[1] 1. أحد جبل أحمر في شمالي المدينة، بينه و بين المدينة قرابة ميل( معجم البلدان).

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست