responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 202

لا فتى إلّا علي لا سيف إلّا ذوالفقار

و يقال: إنّ هذه المناداة كانت في أحد، و ستأتي مع بعض الكلام حولها إن شاء الله. و قد قَتَل (ع) من المشركين في بدر نصفَ السّبعين و شارك في قتل النّصف الآخر.[1] و قد عدّ الشيخ المفيد ستّةً و ثلاثين بأسمائهم ممّن قتلهم أميرالمؤمنين (ع).[2] و قال ابن إسحاق: أكثر قتلى المشركين يوم بدر كان لعلي.[3] و قال الطّبرسي و القمي: إنّه قَتَل منهم سبعة و عشرين.[4] و يلاحظ: أنّ حرب بدر و أُحُد و غيرهما قد أثّرت في قلوب القرشيين أثراً بعيداً حتّى قيل: كانت قريش و إذا رأت أميرالمؤمنين في كتيبة، تواصت خوفاً منه، و نظر إليه رجلٌ و قد شقّ العسكر، فقال: قد علمت أنّ ملك الموت في جانب الّذي فيه عليٌّ.[5] و من هنا نجد قريش لم تستطع أن تحبّ عليّاً و أهل بيته، رغم أنّها تتظاهر بالإسلام، و رغم النّصوص القرآنيّة و النّبويّة الآمرة بمحبّتهم و مودّتهم.

و عن ابن عباس: قال عثمان لعليّ: «ما ذنبي إذا لم تحبّك قريش، و قد قتلت منهم سبعين رجلًا، كأنّ وجوهُهُم سيوف (أو شنوف) الذّهب».[6] هذا و قد ظلّ الأحلاف يتحيّنون الفرص للأخذ بثارات بدر و أُحدٌ و غيرهما، و قد فشلوا في حرب الجمل و صفّين، إلى أن سنحت لهم الفرصة، بزعمهم في‌


[1] 1. راجع: نهج الحق الموجود في ضمن دلائل الصدق، ج 2، ص 353

[2] 2. الإرشاد، ص 43 و 44

[3] 3. المناقب لابن شهر آشوب، ج 3، ص 120، و البحار، ج 19، ص 291

[4] 4. راجع: تفسير القمي، ج 1، ص 271، و البحار، ج 19، ص 240 عن مجمع البيان

[5] 5. محاضرات الأدباء للرّاغب الإصفهاني، ج 2، ص 138

[6] 6. معرفة الصّحابة لأبي نعيم الورق 22، مخطوط في مكتبة طوپ قپوسراي، رقم 1/ 497، و شرح النهج للمعتزلي، ج 9، ص 22.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست