responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 180

الأنصار، و مثلهم من المهاجرين. و يدّعى ابن الجوزي: أنّه أحصاهم فكانوا جميعاً ستّة و ثمانين رجلا. و قيلَ: مئة رجل.[1] و لربّما يكون هذا هو العدد الّذي وقعت المؤاخاة بين أفراده حسبما توفّر من عدد المهاجرين، لا أنّ عدد المسلمين كان هو ذلك، و إلّا فإنّها تكون صُدفةً نادرة أن يكون عدد من أسلم من المهاجرين مساوياً لعدد من أسلم من الأنصار بلا زيادة و لا نقيصةٍ!!

و لقد كان (ص) يؤاخي بين الرّجل و نظيره، كما يظهر من ملاحظة المؤاخاة قبل الهجرة و بعدها؛ فقد آخى قبل الهجرة على الظّاهر بين أبي بكر و عمر، و بين طلحة و زبير، و بين عثمان و عبدالرّحمان بن عوف و بين نفسه و علي (ع).[2] و في المدينة آخى بين أبي بكر و خارجة بن زهير، و بين عمر و عتبان بن مالك، و بين حمزة و زيد بن حارثة، و بين جعفر بن أبي طالب و معاذ بن جبل،[3] و هكذا ...

مؤاخاة النّبيّ (ص) لعلي (ع)

وروي أحمد بن حنبل و غيره: أنّه (ص) آخى بين النّاس و ترك عليّاً حتّى‌


[1] 1. راجع: طبقات ابن سعد، ج 1، قسم 2، ص 1، و المواهب اللدنيّة، ج 1، ص 71، و فتح الباري، ج 7، ص 210، و السيرة الحلبية، ج 2، ص 90 و البحار، ج 19، ص 130

[2] 2. مستدرك الحاكم، ج 3، ص 14، و وفاء الوفاء، ج 1، ص 267 و 268، و السيرة الحلبيّة، ج 2، ص 20، و السيرة النبوية لدحلان، ج 1، ص 155 و فتح الباري، ج 7، ص 211

[3] 3. قد أورد على هذا الأخير بأنّ جعفر كان حينئذ في الحبشة( سيرة ابن هشام، ج 2، ص 151). و الجواب عنه هو أنّ النّبيّ( ص) قد استمرّ يجدّد المؤاخاة بحسب من يدخل في الإسلام، أو يحضر إلى المدينة من المسلمين( فتح الباري، ج 7، ص 211). و قد أجاب البعض: بأنّه أرصده لإخوته حين يقدم( البداية و النهاية، ج 3، ص 227 و السيرة الحلبيّة، ج 2، ص 91) لكنّه يرد سؤال: ما هو السّبب في تخصيص جعفر بهذا الأمر؟! إلّا أن يقال: إنّ المقصود هو إظهار الاهتمام بشأن جعفر، و التّنبيه على فضله.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست