responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 135

الكهانة و الشّعر و غير ذلك.

و كان النّاس في الغالب يسمعون من قريش، إمّا خشيةً من سلطانها و نفوذها، و إمّا حفاظاً على مصالحهم الاقتصادية في مكّة، لا سيّما في مواسم الحجّ و عُكاظ.

كما أنّ تصدّى أبي لهب، عمّ النّبيّ (ص) بالذّات لإفساد الأمر عليه (ص) كان أبعد تأثيراً في ذلك، على اعتبار أنّه عمّه و أعرف النّاس به.

و قد صرّح المؤرّخون بأنّ العرب كانوا ينتظرون بإسلامهم قريشاً و كانوا إمامَ النّاس، و أهلَ الحرم، و صريح ولد اسماعيل لا تنكر العرب ذلك.

فَلمّا فتحت مكّة و استسلمت قريش، عرفت العرب أنّها لا طاقة لها بحرب رسول الله، و لا عداوته، فدخلوا في الدّين أفواجاً.[1] بل إنّه (ص) حينما كان يعرض دعوته على القبائل، كانوا يردّون عليه أقبح الرّد، و يقولون: أُسرتك و عشيرتك أعلم بك حيث لم يتّبعوك.[2] و هذا يدلّ على أنّ الخوف من قريش لم يكن هو الدّافع الوحيد للامتناع عن الدّخول في الإسلام، لا سيّما و أنّ الكثيرين من العرب كانوا بعيدين عن مكّة و لا يخشون سطوتها.

و نقطة أخرى لابدّ من الإشارة إليها و هي أنّ تحرّك النّبيّ (ص) و عرض دين الله على القبائل، و هجراته المتعدّدة في سبيله ليعتبر إدانة للمنطق القائل: إنّ على صاحب الدّعوة أن يجلس في بيته، و لا يتحرّك، و على النّاس أن يقصدوه و يسئلوه عمّا يهمّهم، و يحتاجون إليه.

بنو عامر بن صعصعة و نصرة النّبيّ (ص)

و نشير هنا إلى واقعة هامّة حدثت في خلال عرض النّبيّ (ص) دعوته على القبائل و هي: أنّ رسول الله (ص) قد أتى بني عامر بن صعصعة، فدعاهم إلى الله.


[1] 1. راجع: الكامل في التاريخ، ج 2، ص 286 و 287

[2] 2. السيرة الحلبيّة، ج 2، ص 3.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست