responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 132

معه علي (ع)، أو زيد بن حارثة، أو هما معاً[1]- على اختلاف النّقل و ذلك لليال بقين من شوّال سنة عشر.

فأقام في الطّائف عشرة أيّام و قيل شهراً لا يدع من أشرافهم أحداً إلّا جاءه و كلّمه، فلم يجيبوه، و خافوا على أحداثهم، فطلبوا منه أن يخرج عنهم، و أعزّوا به سفهاءهم، فجلسوا له في الطريق، يرمونه بالحجارة، و على يدافع عنه، حتى شجّ في رأسه.[2] ثمّ انصرف (ص) راجعاً إلى مكّة، فاستعدّ أعداؤه للقائه بأنواع من الأذى لم يعرفها من قبل؛ ولكنّه (ص) كان مصمّماً على مواجهة كلّ الاحتمالات، حيث قال لرفيقة علي (ع) أو زيد: «إنّ الله جاعلٌ لما ترى فرجاً و مخرجا، و إنّ الله ناصر دينه و مظهر نبيّه».

نكات هامّة

1. الطّائف و علاقاتها بمن حولها

إنّ أهل الطّائف كانوا مرتبطين اقتصاديّاً بأهل مكّة و من حولهم؛ لأنّهم كانوا يصدرون الفاكهة الّتي هي عمدة محاصيلهم إلى مكّة و غيرها من الأطراف المحيطة بهم.

فهم يرون مصيرهم مرتبطاً اقتصاديّاً و اجتماعيّاً بغيرهم، و هم بحاجة إلى التّقرّب و التّزلّف إلى هؤلاء، و استجلاب محبّتهم و رضاهم، حتّى لا يتعرّضوا للضّغط الاجتماعي، أو إلى حصار اقتصادي، لا سيّما مع المكّيّين، حيث السّوق الرئيس لمنتجاتهم.


[1] 1. شرح النهج للمعتزلي، ج 4، ص 127 عن المدائني، و سيرة المصطفى، ص 222 221

[2] 2. و قيل: إنّ الّذي شبحّ في رأسه هو زيد بن حارثة.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست