responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 101

فاصدع بما تؤمر

و بعد أن أنذر (ص) عشيرته الأقربين، و انتشر أمر نبوّته في مكّة، بدأت قريش تتعرّض لشخص النّبيّ (ص) بالاستهزاء و السخريّة و أنواع التّهم، إذ أنّهم قد عرفوا جدّيّة القضيّة و أدركوا أبعادها.

و كان لذلك الاستهزاء تأثير على إقبال النّاس على الدّخول في الإسلام؛ فاغتنم النّبيّ (ص) لذلك جدّاً، و اعتبر ذلك عائقاً في سبيل انتشار دعوته و أداء مهمّته.

فأنزل الله عليه قرآناً يأمره بإظهار الدّعوة و الطّلب من كلّ أحدٍ، حتّى من جبابرة قريش و من جميع القبائل و الفئات، أن تُسلم لربّها، مشعوفاً ذلك بوعد أكيد، بأنّ الله سوف يكفيه المستهزئين، فيجب أن لا يهتمّ لهم، و أن يتجاهلهم، و ذلك حين نزل قوله تعالى:

«فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ».[1]

فامتثل النّبيّ (ص) أمر الله و أظهر دعوته و طلب من النّاس جميعاً أن يسلموا لربّهم و يقولون: إنّه قام على الحجر، فقال:

«يا معشر قريش، يا معشر العرب! أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلّا الله، و أنّي رسول الله و آمركم بخلع الأنداد و الأصنام؛ فأجيبوني تملكون بها العرب، و تدين لكم العجم، و تكونون ملوكاً في الجنّة.


[1]. الحجر: 94 و 95.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست