responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 46

معقول .. بعد أن كان صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يشرف بنفسه على كتابته و حفظه، و يعلم الناس القرآن، و يعرض عليه مرات عديدة ..

و إن كان بعد زمانه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و على يد السلطة الحاكمة؛ أو على يد غيرها؛ فلم يكن يسع أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام، و الخيرة من صحابة الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، السكوت على هذا الأمر الخطير، الذي يمس أساس الاسلام، و يأتي على بنيانه من القواعد ..

و كان عليه- و على سائر الصحابة: أن يظهروا القرآن الحقيقي، و أن يبينوا مواضع التحريف في هذا الموجود .. و إن حدث ما حدث ..

و لا أقل من أنه: قد كان بامكانه عليه السلام اظهار هذا الأمر، و ارجاع الناس إلى القرآن الحقيقي، بعد أن صار خليفة و حاكما، و لم يعد ثمة ما يمنع من ذلك، أو يخاف منه ..

مع أننا لم نجده عليه السلام فعل شيئا من ذلك، لا هو، و لا ولده الامام الحسن عليه الصلاة و السلام من بعده .. كما لم نجد أحدا من الصحابة، أو من غيرهم، قد طالبهما بذلك، أو نبه على حدوث مثل هذا الأمر فيما سلف ..

فكيف صح منه عليه السلام- و هو الرجل القوي، الذي فقأ عين الفتنة، و لم يكن ليجرؤ عليها أحد غيره- ان يهمل هذا الأمر الخطير، و هو الذي أصرّ على ارجاع اموال بيت المال، و لو كان قد تزوّج به النساء[1]، مع أن ذلك، أقل اهمية من هذا الأمر بكثير!!.

و أما دعوى: أن ذلك لم يكن بإمكانه؛ لأنه يستلزم تغليط الشيخين، الذين قد أشرب حبهما في قلوب الناس‌[2].


[1] نهج البلاغة، بشرح عبده ج 1 ص 42 و دعائم الاسلام ج 1 ص 396 و الاوائل ج 1 ص 291 و راجع: إثبات الوصية ص 146.

[2] آراء حول القرآن ص 73.

اسم الکتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست