responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 43

المعروف- بشدة بالغة، و هدده بأنه لسوف يضع سيفه على عاتقه، ان فعل عثمان ذلك .. الأمر الذي اضطر معه عثمان إلى التراجع‌[1].

و حينما أراد عمر بن الخطاب حذف الواو من قوله تعالى: «وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ»[2]- و لعله بهدف الحط من منزلة الأنصار، و تكريس المدح للمهاجرين- اعترض عليه زيد بن ثابت، و أيده أبي بن كعب‌[3]، فلم يمكنه أن ينفذ ما أراد ..

كما أن عمر بن الخطاب نفسه، لا يجرؤ على أن يكتب آية الرجم (التي كان يقول و يؤكد بشدة بالغة على أنها من القرآن) .. لئلّا يقال: إن عمر قد زاد في كتاب اللّه تعالى ..

فاذا كان الخليفة الثاني: و هو الرجل القوي و الجرى‌ء، الذي يعترض حتى على الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. و يرى نفسه: أنه زميل محمّد!! كما أوضحناه في كتابنا: الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام.

عمر .. الذي تغرد بتشريع كثير من الأحكام، أو ابطلها، مثل: حي على خير العمل في الأذان، و زواج المتعة، و صلاة التراويح، و غير ذلك ..[4]

- إذا كان عمر- لا يجرؤ على زيادة آية واحدة، بل و حتى حرف واحد، و هو الذي كان العرب، يحترمونه، و يقدسونه إلى حد العبادة؛ فهل يجرؤ غيره على‌


[1] الدر المنثور ج 3 ص 232 و تفسير الميزان ج 9 ص 256 و أبوذر، مسلمان يا سوسياليست ص 42.

[2] التوبة/ 100.

[3] الدر المنثور ج 3 ص 269 عن أبي عبيد في فضائله، و سنيد، و ابن جرير، و ابن المنذر، و ابن مردويه، و كنز العمال ج 2 ص 379 و 380 و 385 عن أكثر هؤلاء و عن: الحاكم و أبي الشيخ في تفسيره و تاريخ القرآن للزنجاني ص 36 و مقدمة تفسير البرهان ص 42 و التمهيد في علوم القرآن ج 2 ص 44 عن تفسير الطبري ج 11 ص 7.

[4] راجع: الغدير ج 6 و النص و الاجتهاد، و دلائل الصدق، و غير ذلك.

اسم الکتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست