responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 395

أماته اللّه مئة عام، ثم بعثه .. و غير ذلك ..

فلو صحت الرواية .. فهي تدل على وجود شبه مّا بين ما يقع في هذه الأمة، و ما يقع في الأمم السالفة، من بعض الوجوه.

فالتحريف الذي وقع في الأمم السالفة، قد وقع نظيره في هذه الأمة، و لكنه كان تحريفا في معاني القرآن، و حدوده، و إن كانوا قد أقاموا حروفه ..

و النتيجة المتوخاة من التحريفين الواقعين، في هذه الامة، و في الأمم الخالية، واحدة ..

و مما يدل على وجوب صون القرآن من التحريف في حروفه: أنه المعجزة الخالدة، فلابد- بعد اثبات صفتى الاعجاز، و الخلود له- من حفظه ليبقى اعجازه، أما الكتب السالفة، فلم تكن هي معجزة الانبياء أصلا، فضلا عن أن تكون معجزة خالدة، فلا يجب تكفل حفظها منه تعالى ..

هذا كله .. عدا عن أننا نقول: إنه ليس من سنن الكون تحريف الكتب، و التلاعب فيها، بل السنة، هي بقاؤها سليمة على حالها. و التلاعب فيها، هو المخالف للسنن الكونية، الجارية على أصول و قواعد، صحيحة و دقيقة ..

و استدلّ ثانيا: بروايات أهل السنة حول جمع القرآن، و أنه قد كان بشاهدين، مما يعني: عدم تواتر القرآن لنا، و امكانية وقوع التحريف فيه ..

و قد تقدم عدم صحة هذه الروايات، و اثبتنا: أنه قد جمع في عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و أنه محفوظ لدى قراء الأمة و حفاظها، و متواتر على لسان الالوف المؤلفة، في جميع الطبقات ..

و استدلّ ثالثا: بروايات أهل السنة حول الآيات التي يدعى نسخ تلاوتها؛ فرفض نسخ التلاوة، و اعتبر هذه الروايات دالة على تحريفهم الكتاب.

و نحن نوافقه على رفضه لنسخ التلاوة .. و بالنسبة لامثلته، فقد قلنا فيما

اسم الکتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست