responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 372

أولا: قال الصدوق:

«بل نقول: إنه قد نزل من الوحي الذي ليس بقرآن، ما لو جمع إلى القرآن، لكان مبلغه مقدار سبع عشرة ألف آية، و ذلك مثل قول جبرئيل للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّ اللّه يقول لك: يا محمّد، دار خلقي مثل ما أداري، و مثل قوله: إتق شحناء الناس، و عداوتهم، إلخ ..».

ثم يذكر كثيرا من الفقرات التي تتعلق بوصايا جبرئيل له (ص) بالسواك و الجار و غير ذلك، و ما أبلغه إياه من أوامر إلهية، كأمره تعالى له بعد الخندق بالمسير إلى بني قريظة، و غير ذلك مما لا مجال له هنا[1].

و ثانيا: يلاحظ: وجود اختلاف في رواية عدد الحروف، الأمر الذي يضعف الثقة بصحتها، و صدورها ..

و ثالثا: هناك النصوص التي تعد بالمئات، إن لم تزد على ذلك، و تدل على أن هذا الذي وصل الينا هو نفس المصحف، الذي كتبه عثمان، و أرسله إلى الاقطار الاسلامية، بل لقد ادّعي: أنه هو نفس ما جمعه أبو بكر، أو عمر، قبل ذلك .. و نحن نرى: أنه هو نفس ما تركه رسول اللّه (ص)؛ فلو كان قد ذهب منه ثلثاه؛ لقامت قيامة الصحابة، و سائر المسلمين، و لتواتر نقل ذلك لنا، و اعلنت به المعارضة، و لظهرت المطالبة بالمبادرة إلى ما يحفظ لهم ما بقي منه ..

أضف إلى ذلك: أننا قد ذكرنا في هذا الكتاب: أن صحابة النبيّ (ص) كانوا لا يقبلون بأدنى تصرف، يتعرض له كتاب ربهم، بل هم على استعداد لحمل السيف، و خوض غمار حرب لا تعلم نتائجها، في سبيل حرف من حروفه، و لو مثل الواو، أو نحو ذلك، كما جرى لابي بن كعب (ر ض).


[1] اعتقادات الصدوق، المطبوع مع الباب الحادي عشر سنة 1282 ه. ق. باب الاعتقاد في مبلغ القرآن.

اسم الکتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست