responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 31

و عن الشعراني في اليواقيت و الجواهر قوله: «لو لا ما يسبق للقلوب الضعيفة، و وضع الحكمة في غير أهلها؛ لبينت جميع ما سقط من مصحف عثمان».

و سيأتي عن الإمام الحسن (ع)، في فصل: إنّا له لحافظون: ما يفهم منه: أنه يتهم معاوية باشاعة دعوى تحريف القرآن ..

أما ابن شاذان، فقد عدّ رواية أخبار التحريف من المطاعن على العامة، و شنع عليهم بذلك‌[1].

و نستفيد من ذلك أمرين:

الأول: أن بعض اخباريي الشيعة، الذين نسب إليهم ذلك، هم من المتأخرين عن عصر ابن شاذان؛ و إلا .. لم يكن لابن شاذان: أن يشنع على العامة بذلك، إذا كان ثمة مجال للنقص عليه بقول بعض أخباريي الشيعة بالتحريف!!

و يؤيد ذلك، بل يدل عليه اطلاق الصدوق كلمته المتقدمة حول اعتقاد الشيعة عامة بسلامة القرآن عن التحريف، حسبما تقدم.

الثاني: ان أخبار العامة قد جاءت صريحة في التحريف، إلى حدّ: أنها تصبح غير قابلة للتأويل أو الاحتمال، و لا أقل من أن طائفة منها هي كذلك ..

و أن ما روي من طرق الشيعة، ليس بهذه المثابة من الوضوح، بل له وجه صحيح، و ظهور في خلاف ذلك. و أن ما لا يقبل التأويل، إما هو غير موجود، أو أنه بمكان من الندرة و الشذوذ، أو هو مروي عن أناس، لا يصح نسبتهم إلى الشيعة كالغلاة، أو عن أناس رفض الشيعة رواياتهم، كالكذابين و الوضاعين ..


[1] راجع: الايضاح لابن شاذان رحمه اللّه تعالى.

اسم الکتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست