responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 298

ليذكرون: أن الذين حضروا صفين من القراء، كانوا ثلاثين ألفا[1]. فكيف ممن لم يحضرها منهم؟!

و مهما فرضنا هذا العدد مبالغا فيه، فانه يدل على ضخامة عددهم، و انهم يعدون بالالوف و قد تقدم و سيأتي: أن أبا موسى حينما ولي و جمع القراء؛ فقال:

لا تدخلوا علي إلا من جمع القرآن، فدخل عليه زهاء ثلاث مئة منهم ..

ثم حدثهم بالحديث الذي يذكر فيه نزول سورة تشبه براءة إلخ ..

و تقدم ايضا أن أمير المؤمنين عليه السلام، في مجال ترغيبه الناس بحفظ القرآن، قد جعل لمن يحفظ القرآن، حقا في بيت المال، ففرض لمن قرأ القرآن الفين الفين.

و في نص آخر قال عليه السلام:

«.. من دخل في الاسلام طائعا، و قرأ القرآن ظاهرا؛ فله في كل سنة ماءتا دينار في بيت مال المسلمين. و ان منع في الدنيا، أخذها يوم القيامة، وافية، أحوج ما يكون إليها».

و قد تقدمت نصوص أخرى في فصل: جمع القرآن في عهد الرسول (ص).

نعم .. و ان هذا الحفظ الواسع للقرآن، قد منع بالتأكيد من تأثير تلك الموجة الجامحة، التي تعرض لها القرآن، رغم شدتها، و كثرة دعاتها- منع من تأثيرها- على قرآنية القرآن، و على الثقة به. و كان لا بد لكل تلكم القراءات و الروايات في اختلاف النص القرآني، من أن تنحسر عن الساحة، و تذهب إلى حيث لا رجعة. و ثبت النص الصحيح، و القراءة الحقيقية، التي تلقاها عامة المسلمين، خلفا عن سلف؛ فكان ذلك تصديق وعد اللّه سبحانه، و هو أصدق القائلين ..


[1] صفين للمنقري ص 188.

اسم الکتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست