و قد كان واحد من القراء المشهورين يملي، و يكتب الآخرون.
قال أبو العالية: عن أبي بن كعب: «إنهم جمعوا القرآن من مصحف ابي بن كعب؛ فكان رجال يكتبون، يملي عليهم أبي بن كعب»[1]. و قال ابن الجوزي في ترجمة زيد: «و أمره أبو بكر (رض) أن يجمع القرآن، و أمره عثمان، فكتب المصحف، و ابي بن كعب يملي عليه[2]».
و لعل املاء أبي هو الذي جعل ابن سعد، يروي «في الطبقات، باسناد رجاله ثقات، لكن فيه ارسال: ان عثمان أمره أن يجمع القرآن»[3].
قال العسقلاني: «و كأن ابتداء الأمر، كان لزيد، و سعيد[4]، حيث سأل عثمان: من اكتب الناس؟ قالوا: زيد. ثم قال: فأي الناس أفصح؟! قالوا:
[4] فتح الباري ج 9 ص 17 و كنز العمال ج 2 ص 366 عن ابن الانباري في المصاحف.
[5] فتح الباري ج 9 ص 16، و راجع: كنز العمال ج 2 ص 370 و 371 و 368 عن ابن أبي داود، و ابن الانباري.
[6] راجع: فتح الباري ج 9 ص 17 و طبقات ابن سعد ج 3 قسم 2 ص 62 و تهذيب التهذيب ج 1 ص 188. و كنز العمال ج 2 ص 373 عن ابن سعد و التمهيد في علوم القرآن ج 1 ص 282.