أولا: إن المسلمين في تلك الفترة كانوا قلة قليلة، و لم يكن لديهم مصادر للتوسع في العيش، ثم العود بالفضل على إخوانهم، و ليس فيهم أغنياء بالمستوى الذي يسمح باستئصال جذور الفقر و الحاجة في مجتمعهم ..
و كانت مسؤولياتهم أكبر من قدراتهم، و قد أضافت الحروب أعباء أخرى أثقلت كواهلهم، بما كانت تحتاج إليه من نفقات، مع ما توجبه من توقف عن العمل .. ثم ما تحمله لهم من مشكلات اجتماعية، و اختلال علاقات، بالإضافة إلى فقد بعض العوائل للكافل و المعين، و ابتلاء بعض المقاتلين بإعاقات بدنية، أو نقص بعض الأعضاء، و ما إلى ذلك ..
ثانيا: إن التاريخ يحدثنا عن فترات من القحط الشديد، كان الناس يبتلون بها آنئذ، و كان ذلك يضر بالحالة العامة، و يزيد من صعوبة حصول الناس على ما يتبلغون به، بل يذكرون أن النبي صلّى اللّه عليه و آله نفسه كان يشد الحجر على بطنه من شدة الجوع ..[1] و لعل قضية هؤلاء قد حصلت في هذه الفترة ..
جواب السؤال الثاني:
نجيب بما يلي:
بأن تكفل النظام الإسلامي للمحتاجين، و الاستشهاد بقول أمير
[1] بحار الأنوار ج 12 ص 28 و ج 16 ص 227 مناقب أمير المؤمنين ج 1 ص 58.