responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 147

ثم إنه تعالى يتابع بيان ما يجزيهم به .. إلى أن يقول: وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً.

و ذلك كله يفيد: أن ثمة معان، و خصوصيات معينة، يريد اللّه سبحانه لنا أن نتوجه إليها، لأنها ذات قيمة و أهمية تفرض علينا أن نثقف أنفسنا بها.

كل ما في القرآن مهم لنا:

و ملاحظة أخرى نسجلها هنا هي: أن نفس اختيار اللّه سبحانه من الأواني ما هو من الفضة، و من الأكواب ما هو قوارير، و من العين ما يسمى بالسلسبيل .. يؤكد لنا على حقيقة: أن ثمة معان دقيقة يريد لنا أن نتلمسها، و مقاصد هامة يريد لنا أن ننالها، و غوامض يريد لنا سبر غورها، و أن ثمة أسرارا لا بد من الوصول إليها.

و حيث إن الحديث قد بلغ بنا إلى هنا، فإنني أحب لفت النظر إلى أمر هام، هو:

أن البعض قد يدّعي: أن أمثال هذه الأمور التي نتوقف عندها ليست بذات أهمية .. ثم هو يحاول التشنيع علينا بالقول: إن الغربيين قد وصلوا إلى القمر، و فقهاؤنا و علماؤنا لا يزالون يبحثون في أحكام الحيض و الاستحاضة ..

فلماذا ندقق في المراد من الأرائك، و لماذا نبحث عن السلسبيل، و عن القطوف الدانية، و عن الأكواب من فضة، و عن عرش بلقيس، و عن الطوفان، و عن صنع السفينة، و عن قصة الهدهد، و عن آية تحريم ما حرمه النبي [صلّى اللّه عليه و آله‌] على نفسه يبتغي مرضاة أزواجه، و عن الحيض، و عن شكوك الصلاة، و عن الاستئذان قبل صلاة الفجر، و عن آية

اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست